آخر تحديث :الأحد - 01 سبتمبر 2024 - 04:47 ص

كتابات واقلام


أحلام أطفالنا تتلاشى

الأربعاء - 20 يوليه 2022 - الساعة 11:24 م

ضياء الهاشمي
بقلم: ضياء الهاشمي - ارشيف الكاتب


بقلم: ضياء الهاشمي

اصعب منظر اشاهده كل صباح حين أرى من كنت اسالهم في الفصل وهم في الصف الثامن ايش حابب تطلع في المستقبل فمنهم من يقول لي مهندس والي يقول دكتور والي يقول طيار.

فبعد سنوات لسيت بكثيرة ان معظمهم اشاهدهم في الصباح الباكر منقسمين الئ نصفين نصف فضل العسكرة والاخر فضل العمل كعامل بناء(كولي-شاقي) العمل ليس عيبا لكن ان ترى اغلب شبابنا قد تخلئ عن احلامه التي كان يرددها منذ الطفولة بمستقبل واعد يتمناه.فهنا سندرك جميعا اننا قادمون علئ جيل يكفر بحب الوطن ويلعن الساسة..فالوطن الذي لا اجد فيه لقمة عيشي ولا مصاريف دراستي ولا مصاريف علاجي فالجهل يبلد عقلي والمرض ينهش جسدي كيف ساحبه وسادافع عنه.

مرة قالي طالب درسته والان عسكري ..انا سبت الدراسة عشان اكل لقمة عيشي حلال وأكل اسرتي حلال التي انا مسؤل عنها بعد وفاة والدي .الان انا بلا راتب فلا اني درست ولا اني اكلت، وااكلت ذي بعدي..حب الوطن يولد بالفطرة فكلنا ولدنا وحب عدن خاصة والجنوب عامة بين ضلوعنا..لكن الاجيال التي بعدنا عندما تحدثها عن الوطن والولاء للوطن يقول لك الوطن ضاع وضيعنا معه..شبابنا هم ثروتنا..فتجدهم مستهدفين تارة بالتطرف وتارة بالمخدرات وتارة اخرى بالتجهيل..الجوع كافر...ورقعة الجوعى كل مالها تتسع في وطني ..لن يشعر بك من لم يتألم من حرقة الجوع ولم ينهك من عمل مضني براتب لا يسمن ولا يغني من جوع او قد يكون بلا راتب ومن يتكلم عن الصبر وحب الاوطان فانك تسبح عندما تمر من امام قصورهم وتحضر ولاءمهم فماحك جلدك مثل ظفرك فتولى انت جميع امرك...وفي الاخير..ركبنا سفينة الانتقالي ونحن له من المخلصين ولن نرتضي غيره ..ولكن الشارع يقولها انتم شركاء في السلطة فماذا انتم لنا فاعلون ...متنا جوع..والمتاح اليوم قد لايكون غدا.

ضياء الهاشمي