آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 05:37 م

كتابات واقلام


حذار من نفاذ الصبر !!

السبت - 30 يوليه 2022 - الساعة 11:56 م

احمد يسلم صالح
بقلم: احمد يسلم صالح - ارشيف الكاتب


هناك من يتعمد على تحميل الانتقالي الجنوبي وحده كل تبعات الحالة المتردية في الجنوب لأسباب كلا يغنيها على ليلاه فاللوبي الشمالي والاله الدعائية المصاحبة تحاول النيل من مكانة الانتقالي لأنها تدرك خطورة وجود حامل سياسي جنوبي يقود العملية السياسية لقضية شعب الجنوب العادلة وبالتالي تدرك ضرورة مهاجمته وهو مايزال غض طريا ولم بتصلب عوده السياسي كما تظن . وفي المرحلة التي خاض فيها الانتقالي صراعا مع الشرعية بسبب تقاطع الأجندة السياسية والأهداف من الحرب ومحاولات الشرعية تبني الجنوب وطنا بديلا بعد فشلها في تحرير الشمال من الحوثيين كذلك هو الحال مع التحالف العربي الذي يرى في رجال الجنوب وحماسهم في إستعادة الدولة الجنوبية وقودا للمعركة التي يخوضها مع المشروع الإيراني ومحاربة والإرهاب دون ضمانات بحل قضية شعب الجنوب وبالتالي فإن صنوف المعاناة التي نعيشها في الجنوب لايتحمل الانتقالي وحده كل تبعات هذه المعاناة وان كان لابد فنصيبة من المسؤلية بمقدار الثلث هذا لأنه صار الان شريكا في الحكم لدولة هلامية وحكومة تصريف أعمال مع الإشارة إلى أن السياسات الخاطئة التي أدارت بها الحكومات المتعاقبة والتحالف المناطق المحررة منذ 2017م وقبل مشاركة الانتقالي كانت فضيعة وتعمدت إلى تركيعه ومايجري اليوم سوى تحصيل حاصل لتلك السياسات غير السوية بدليل أن المواطن في الجنوب يكتوي بنار الأسعار وثمن السلع كافة بمقدار الضعف عم هو في صنعاء المحاصرة والعقوبات المفروضة على من يحكمها وكان لقرار حكومة الشرعية طباعة تريليونات الورق النقدية في روسيا دون تأمينها بغطاء مصرفي فكانت كارثة حقيقية دفع ثمنها المواطن الغلبان في الجنوب ومازال يدفع ثمنها من قوة يومه وفي حله وترحاله ناهيك عن عدم الايفاء بدفع رواتب قطاع كبير من العسكريين والمدنيين رغم هبوط قيمته الشرائية بستة أضعاف سالب حيث أن الدولار الأمريكي مثلا قفزخلال أقل من ست سنوات من 200-250 إلى 1100-1200 ريال.

وصاحب هذا انهيار الخدمات بل وتدهور حيث أن الحلول أن وجدت كلها كانت ترقيعية. دون اتخاذ حلول جذرية ناجعة يلمسها المواطن في كافة مجالات الحياة من كهرباء وتطبيب ونظافة وتعليم ووو .
حاول هناك من يسبب تدهور الخدمات إلى عدم السماح للحكومة للعودة إلى عدن فعادت الحكومة والرئاسة وكأنك يابوزيد ماغزيت . رضي الانتقالي المشاركة في الحكومة وكل هذا بغرض تحسين الخدمات والتخفيف من المعاناة اليومية لكن هناك من أراد ويريد من هذه المشاركة أحراق الانتقالي وتحميله المسؤلية عم يجري عملية مكشوفة ستكون خسارة من يمارس سياسة العقاب الجماعي تجاه الجنوب المحرر أكثر بكثير ممايتصور من يقف خلف اجترار هذه الممارسات الفادحة لماذا ؟ لأن الجنوب شعب وأرض وانسان ووجود قد ينفذ صبره واردة الشعوب لاتقهر .

أحمد يسلم
رئيس موقع دلتا برس الالكتروني