آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 03:01 م

كتابات واقلام


فزاعة حضرموت

الأحد - 09 أكتوبر 2022 - الساعة 12:36 م

محمد الموس
بقلم: محمد الموس - ارشيف الكاتب


محمد عبدالله الموس

شهدت مدينة سيئون فعالية قيل إنها لابناء سيئون ينادون فيها بدولة حضرموت، وقد كشفت اوجه الدعم السخي الفرق بين فعاليات أبناء الجنوب الشجعان، التي كانت بداياتها من حضرموت، الذين كانوا يجوبون الجنوب طولا وعرضا، شعث غبر يهزون باقدامهم الحافية عروش (سرّاق) الجنوب، وينشدون وطن وكرامة، وبين فعاليات (الخمس نجوم) مدفوعة الاجر التي تتبخر حين انتهاء الوليمة.

فزاعة دولة حضرموت ليست الاولى، فقد سبق وتم تسويقها من مطابخ العربية اليمنية خلال الغزو الاول للجنوب في ١٩٩٤م، وقد رايت بعض من منشورات التسويق الورقية تلك التي جرى توزيعها على نطاق واسع بين الجنوبيين تبشر بدولة حضرموت، وذلك بقصد تثبيط عزيمة من يدافعون عن دولة الجنوب في تلك الحرب من جهة، ومن جهة أخرى لرفع درجة حماس من يقاتل مع المحتل من الجنوبيين.

اليوم يعيدون نفس الكرة بنَفَس وسلوك جديد، لدرجة ان ترى الاسلاموي الذي يعتبر الوطن (مجرد حفنة تراب) يتزعم مشروع دولة حضرموت.

لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين، قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم، والاشقاء في العربية اليمنية يقولون (من تغدى بكذبة ما تعشى بها)، لكن الاشقاء يريدون الاستحواذ على الجنوب مرة اخرى وبذات الكذبة.

قال احد الحضارم تعليقا على فعالية عسكر المنطقة العسكرية الاولى في سيئون قال: نحن نقول (قويتوا) لكن (اليماعة) كانوا يقولون (حيا بهم حيا بهم) يذكرونا بثورة الإخوان في شارع الستين الشمالي في صنعاء وهي من ثورات (الخمس نجوم) التي لا ظهرا ابقت ولا ارضا قطعت.

وحدة الجنوب هي المقدس الوطني الجنوبي الاول، ولا يمكن لنا ان ننهض الا في ظل وحدة الجنوب، مالم فسنبقى مجرد مساحات صغيرة للفيد، لليمني ولغير اليمني.

عدن
٩ اكتوبر ٢٠٢٢م