آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 04:40 ص

كتابات واقلام


قوى نظام صنعاء ....وسياسة نقض العهود

الجمعة - 28 أكتوبر 2022 - الساعة 10:18 ص

د.صبري عفيف العلوي
بقلم: د.صبري عفيف العلوي - ارشيف الكاتب


بعد أن فشل تطبيق بنود اتفاقية مشروع الوحدة اليمنية اشتدت الأزمة بين شريكي دولة الوحدة في السنوات الأولى من المرحلة الانتقالية، وتم تشكيل لجنة حوار من القوى السياسية كلها وتوصل الجميع إلى عقد وثيقة العهد والاتفاق بإشراف عربي وإقليمي وتم التوقيع عليها في عمان بتاريخ 20/فبراير 1994م، لكن صالح حينها أطلق عليها وثيقة الحرب، وحشد جمع من المشائخ والمجاهدين العرب لإصدار الفتوى التكفيرية المقدسة ضد شعب الجنوب وقيادته السياسية، حينها عاد البيض إلى عدن، وحشد صالح جنوده ونادى في ميدان السبعين في صنعاء لتسعير الحرب وأعلن في 27ابريل 94م الحرب ثم تلاه عدة قرارات منها إعلان الطوارئ في 5 مايو 94م وإسقاط الشرعية الدستورية على علي صالح البيض ثم عن حيدر العطاس بقرار من مجلس الرئاسة اتخذه انفراديا أعضاؤه الثلاثة الشماليون وفي غياب ممثلي الجنوب الاثنين، وردا على ذلك أعلن علي سالم البيض قرار فك الارتباط في 21 مايو 94م وصدر قراران عن مجلس الأمن الدولي رقم 924 و 931 في يونيو 94م دعا الطرفين لحل مشاكلها بالحوار وليس من خلال استعمال القوة، وندوه إلى إبقاء هذه المسألة قيد النظر الفعلي، ولكن الحرب انتهت في 7 يوليو 94م معلنين الفتح المبين، ثلاثة عقود من الزمن وما مازلت الحرب المقدسة رحاها تدار حتى اللحظة..

مما سبق يتوجب على القيادة السياسية والعسكرية الجنوبية الحذر ثم الحذر من تلك القوى فما زالت تلك سجيتها مهما تلونت، وخفضت جناحها فهي تخفي الغدر والخيانة وتلك طباعها التي طفرت عليها.

اللهم لا تسلط علينا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا ..

العاصمة السياسة عدن

28 اكتوبر 2022م