آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 07:35 م

كتابات واقلام


نعيق الأصوات المأزومة

السبت - 28 يناير 2023 - الساعة 11:31 ص

احمد يسلم صالح
بقلم: احمد يسلم صالح - ارشيف الكاتب



الأصوات الناعقة من وراء الحدود ومن معاقلها في الخارج والداخل ذهبت إلى استغلال حادثة" امبقيرة "وال فطحان في مودية لاختلاق سيلا من الاشاعات ولي عنق الحقائق لغرض في نفس يعقوب من واقع نفسيتها المأزومة فهيى تارة لاتعترف بوجود الإرهاب بالمنطقة الوسطى وكأنما العمليات الإرهابية التي تحدث بالمفخخات والعبوات الناسفة وباعتراف القاعدة نفسها من خلال مواقعها ومنابرها الإعلامية كل يوم لاتراها الا بعين الاعتوار . فيما ذهب البعض إلى أنهم أول من أكتووا بالإرهاب ولهذا ترفضه شكلا وتدافع عنه مضمونا . فأن كان أكتوت بالإرهاب فلماذا يتطاولون على من يكافح الإرهاب؟! الانكى من كل هذا حين ذهبت تلك الأبواق متفقة رغم تضارب مصالحها إلى التحريض على الأخذ بالثأر القبلي وان مايجري مجرد خصومة بين مناطق معينة وبين أبناء ال فطحان والمنطقة الوسطى وهو استغلال رخيص سمج وساذج يتناقض مع مايتشدقون من الزاوية السياسية فكيف لمن يدعي الوحدة مثلا أن يعمل من أجلها بخطاب المناطقية والفتن القبلية ؟! وفي هذا تناقض عجيب مريب يكشف سطحية تلك الأبواق وسذاجة منطلقاتها التي لم تعد تنطلي على أحد.

بات العالم وشعبنا في الجنوب يعي ويفهم من صنع الإرهاب وضد من يستخدم ومن يرعاه ويوجهه ولماذا يزرع بالذات في الجنوب.

لهذا عد الإرهاب أخر الأوراق السياسية والعسكرية مايزال بيد القوى السياسية الشمالية لاستخدامه بعد فشل كل المحاولات الهادفة إلى إخضاع الجنوب وثنيه عن هدفه في إستعادة دولته المستقلة وهويته المعلن للعالم أجمع .
إذا وجدت بعض الأخطاء أو التجاوزات من قوات سهام الشرق مثلا التي هيى اصلا قوات من كل أبناء أبين ومحافظات الجنوب فهناك قيادة وسلطة محلية ومركزية يمكن اللجوء إليها ومحاسبة أي جهة كانت أحدثت تجاوزا أو أخطأ .

كل أبناء المنطقة الوسطى وأبين كافة يرفضون الجماعات المتطرفة بل أن لودر وخنفر وزنجبار ورصد وسرار والمحفد والوضيع ومودية قدمت قوافل من الشهداء من خيرة أبناءها وبالتالي فإن بقاء أو تواجد تلك العناصر يمثل خطورة بينة وواضحة وبالتالي يجعل محاربتها ليست مهمة قوات" سهام الشرق" بل واستهداف القوات الدولية في عرض البحر .

ماحصل من أخطاء ناجمة عن معركة سهام الشرق لا يساوي واحدا من مئة ألف من جملة الأخطاء المصاحبة في ضرب المعجلة أو معركة تحرير زنجبار وجعار ولودر ناهيك عن حالة الدمار الماثل حتى اليوم والنزوح الجماعي لآلاف الأسر منها . وليقل لنا من كانوا من أبناء أبين في قمة هرم السلطة وفي مفارزها الرئيسة ماذا عملوا من أجل ضحايا المعجلة وتدمير لودر وزنجبار وجعار حتى اليوم . أم بلعوا ألسنتهم التي يطلقون لها العنان اليوم.

المؤامرة الحقيقية على أبين وعلى الجنوب تتمثل في وجود واحتضان تلك العناصر الإرهابية . ومن يقف ضد معركة محاربة تلك القوى الإرهابية يعد داعما وشريكا فاعل في رعاية الإرهاب وفي زعزعة واستقرار أبين بالذات.

سهام الشرق منذ انطلاقتها لم تعتقل ولم تنكل ولم تقتحم أي قرى أو مناطق في المنطقة الوسطى بل ذهبت صوب هدفها المحدد وتحملت كل الضربات تجنبا لأي أخطأ قد تقع وعند التدقيق في ماحصل مع اخوتناال فطحان ماكان له أن يقع لوان هناك شي من التأني والتفاهم مع قيادة سهام الشرق .
البيانات الصادرة من القبائل والمناطق التي تداعت في المنطقة الوسطى أكدت على رفضها الإرهاب ورفض السياسات التي تحاول الصدام مع قوات سهام الشرق وهذا يعكس وعي المواطنين وتأييدهم للحملة.

حققت حملة سهام الشرق نجاحات كبيرة في المحفد ولودر ومودية وعليه فهيى تحاصر تلك العناصر في مكان محدود ومعروف فقط وعليه فالخطر الذي يمكن أن يحدث ليس من قوات سهام الشرق بل من تلك العناصر وتواجدها في أي منطقة ليس في أبين بل وأي منطقة في اليمن والعالم .
أحمد يسلم