آخر تحديث :السبت - 27 يوليه 2024 - 01:04 ص

كتابات واقلام


دعوة إلى حداد رسمي للدولة لشهداء معسكر الصولبان بعدن

الثلاثاء - 13 ديسمبر 2016 - الساعة 07:38 م

د. محمد علي السقاف
بقلم: د. محمد علي السقاف - ارشيف الكاتب


أمام الجريمة الإرهابية التي راح ضحيتها أمام معسكر الصولبان أكثر من ٤٧ شهيداً وعشرات الجرحي علينا بعث رسالة قوية بتضامن رسمي وشعبي مع اسر الشهداء الابرار ومواساة للجرحي وقد أحسن الرئيس هادي بتوجيه الحكومة بدفع مليون ريال لاسر الشهداء ونصف المبلغ لاسر جرحي الانفجار ولكن اذا اقرت الحكومة ايضا الحداد الرسمي لمقتل ذلك العدد من الشهداء والتضامن الشعبي الواسع مع هذا القرار سيجسد حجم الآالآم الذي يشعر به كل مواطن علي ما حدث يوم الأمس وان الشعب بأجمعه يدين ذلك العمل الإجرامي الجبان ويدين الجهات التي أوصلت شابا في مقتبل العمر إلى التضحية بحياته لمقتل شبابا آخرين مثله سواء كان ذلك عبر التعبئة الخاطئة في بعض المساجد أو عبر التجنيد للشباب لارتكاب عمليات إجرامية لتحقيق اهدافاً سياسية بحتة بعد عجزهم من كسر صمود المقاومة والحد من الانتصارات التي تتحقق علي المستويين العسكري والسياسي ضد جماعة الانقلابيين الغريب في الأمر أنه في كل مرة يعلن محافظ عدن عن شيوع الامن والاستقرار في عدن كما صرح به مؤخراً بعودة الرئيس واعضاء الحكومة إلى عدن وقيام الرئيس هادي نفسه بزيارة الي مطار عدن لمشاهدة الاصلاحات التي تم إنجازها في المطار بدعم من الإخوة في الامارات مما يعني ذلك توجه نحو استقرار أكبر في تشغيل المطار كلما تظهر مثل هذه المؤشرات بحالة استقرار عدن وتطبيع الحياة فيها يتم تفجير الموقف بعمل إرهابي صادم وبشع علي السلطات المحلية والدولة مراجعة التدابير الأمنية وأخذ الاحتياطات الأحترازية في مواجهة مثل هذه الاعمال الإرهابية ومراجعة بعض قوانين الدخول والخروج الي المناطق الجنوبية فنحن نعيش في حالة حرب ويجب إتخاذ قرارات استثائية تفرضها الضرورة مؤقتاً لترفع لاحقا حين تزول الاحداث الاستثنائية. -في الخلاصة من الغريب والمدهش في آن واحد ان عملية الصولبان تمت بعد تهديدات الرئيس السابق للجنوب قبل يومين والمستغرب له أن ما يسمي بداعش والقاعدة ذات الطابع اليمني البحت عنوان عملياتها واحد فحسب فقط في الجنوب ولا غير دعوتي للحداد الرسمي ونكس الأعلام تتماشي مع قيام تركيا بفرض الحداد الرسمي لمقتل يوم أمس نحو ٣٨ شهيدا في اسطنبول ،وكذلك كما يبدو ستقوم به مصر أزاء ضحايا تفجير أحدى الكنائس هذا اليوم شهدائنا يستحقون أيضا أن نفرض يوما للحداد ً تضامنا مع أسر الشهداء والجرحي الذين سقطوا يوم أمس في عدن المادة والتعويضات هامة ولكنها ليست كل شىء في الحياة لأن شعور الأهالي بتضامن رسمي وشعبي معهم يخفف بعض مما أصابهم يوم أمس فهل يقرر الرئيس ويوجه الحكومة بأقرار يوم حداد وطني اليوم أو يوم غد وسنري مدي تجاوب المناطق المحررة الأخرى خارج الجنوب بالالتزام بيوم الحداد أم لا ؟؟