آخر تحديث :الجمعة - 19 ديسمبر 2025 - 08:28 ص

كتابات واقلام


بيان القمة العربية وعمى الألوان

الجمعة - 19 مايو 2023 - الساعة 09:33 م

د.صبري عفيف العلوي
بقلم: د.صبري عفيف العلوي - ارشيف الكاتب


تابعت بشغف عقد لقاء القمة العربية في جدة وكنت على أملا أن يكون لشعب الجنوب العربي نصيبا في بيان كهذا، لاسيما انه الشعب الوحيد الذي انبرى طول عقود مدافعا عن القضايا العربية ومازال لهذه اللحظة.
لماذا أصابكم العمى عن رؤية الحقيقة الواضحة وضوح الشمس؟ وقد كنتم بالأمس من نار ذلك الإرهاب توقدون، أنها الحرب الشاملة ضد أكبر حركتين ارهابيتين في الوطن العربي والمدعومتين من بعض الدول العربية والإقليمية، وهما (الحركة الحوثية، والتنظيمات الإرهابية),في اليمن.
من المؤسف أن قمة عربية عقدت بعد حرب دامت ثمان سنوات ومازالت مستمرة وتحت شعار الدفاع العربي المشترك بقيادة المملكة العربية السعودية التي استضافت هذه القمة أن تغفل عما جرى ومازال يجري هنا في جنوبنا الحبيب.

نحن شعب تعود كثيرا على الخيبات الصادرة منكم، ابتدأ من حرب صيف 94 ومرورا بثورة شعبنا السلمية ووصولا لهذه الحرب التي مازالت توقد نارها، لكن الأمر المؤسف أن نرى إصرار لتلك القمة على أمرين اثنين، هما: الأول الاصرار على وحدة اليمن وسيادته التي أصبحت في حكم المنتهي وهذه الوحدة اليمنية المزعومة لا أثر لها على الواقع, والأمر الثاني، هو كفرهم وجحودهم لما يتعرض له شعب الجنوب من إرهاب منظم، تقوده بعض أطراف الشرعية اليمنية المزعومة، ففي الأمر الأول، تحدث البيان عن الالتزام بوحدة اليمن وسيادة البلاد وتأكيد استمرار دعم الحكومة اليمنية الشرعية بقيادة المجلس الرئاسي برئاسة رشاد العليمي ،و( تعزيز دوره ودعمه)، وما يحز بالنفس تلك العبارة المعطوفة على رشاد العليمي وهي (تعزيز دوره ودعمه) فأي دعم تقصد وأي دور تريد وهو بدون شعب وبدون وطن.

والأمر الأكثر استغرابا هو عدم ذكر خطر التنظيمات الإرهابية في الجنوب والتي تعمل ليل نهار ضد شعبنا، بينما البيان ركز على ارهاب بعينه وهو حركة الشباب في الصومال حين أكد البيان بدعم جهود الحكومة الصومالية في حربها الشاملة ضد الإرهاب لاسيما حركة الشباب بهدف القضاء عليها الإشادة بالجيش الوطني الصومالي..

تبا لكم ولقمتكم الهزيلة ..ألا تستحق القوات المسلحة الجنوبية الإشادة والشكر بالانتصارات التي تحققت في سبيل مكافحة المليشيات الحوثية الإيرانية والتنظيمات الدولية الإرهابية، أي حقد اعمى قلوبكم المريضة..

النصر حليفنا مادام شعبنا هو الضامن لنصرة قضيتنا والخزي والعار للجبناء والمنهزمين من الأعراب والمنافقين.

العاصمة السياسة عدن
١٩ مايو ٢٠٢٣م