آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 03:00 م

كتابات واقلام


دولة باتيس الوهمية وعقلانية البحسني

الجمعة - 26 مايو 2023 - الساعة 10:21 م

صالح مساوى
بقلم: صالح مساوى - ارشيف الكاتب


منذ ظهور الحراك الجنوبي في ٢٠٠٧م ونظام عفاش يعمل على تفريخ مكونات سياسية جنوبية ترفع اسم الجنوب، وفي حقيقتها تابعة له، وبعد انهيار نظامه ووصول حزب الإصلاح إلى سدة الحكم عمل على تكريس هذه السياسة بشخصيات جديدة وبقالب جديد لكن يبقى الهدف مشترك وهو تشتيت الموقف، وزرع بذور الشقاق، وخلق صورة مغايرة للراي العام الأجنبي حول القضية الجنوبية.

لن نستطيع حصر تلك المكونات لكثرتها، وكل مرة يظهر لنا مكون جديد مرة في غرب الجنوب ومرة في شرقه، وبصلاحية انتهاء لا تتجاوز سنة ويذهب بعدها إلى سلة المهملات وهكذا دواليك.

في السنوات الأخيرة بعد ظهور المجلس الانتقالي الجنوبي الذي هو امتداد للحراك الجنوبي وبعد فشل أنظمة صنعاء في اشغال الجنوبيين بمثل هذه الخزعبلات التي أصبح الكل يدركها، ذهبوا يعزفون على وتر مناطقي عبر دعم حركات سياسية تحمل في ظاهرها مطالب حقوقية وفي باطنها أهداف خسيسة لتمزيق النسيج والجغرافيا الجنوبية.

في عدن اوعزوا لبعض الشخصيات برفع شعار عدن للعدنيين ولكن يقظة الشعب الجنوبي في عدن أوقف هذه المهزلة في مهدها وكان مصيرها الزوال كسابقاتها، وفي حضرموت استغلوا بعض المطالب الحقوقية المشروعة التي الجميع يقف إلى جانبها وعملوا على حرفها واستغلالها ابشع إستغلال عن طريق رفع شعار دولة حضرموت، وهي امتداد للعصبة الحضرمية التي يروج لها القيادي الإصلاحي صلاح باتيس.

دولة صلاح باتيس (الوهمية) تم افشالها بنجاح باهر بعقلانية وإدراك وحسن تصرف من قبل فرج سالمين البحسني نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي استطاع بحكمته إقناع الكثير ممن أثر عليهم باتيس وبالتالي تفهمهم الموقف والقبول برؤية المجلس الانتقالي الجنوبي فيما يخص حقوق حضرموت في الدولة الجنوبية المستقبلية.

بقية المحافظات الجنوبية لم تكن بمعزل عن مخططات أنظمة صنعاء التمزيقية، ورأينا عدة مكونات في شبوة، والمهرة، وسقطرى وابين، لكن عدن وحضرموت نالتا النصيب الأكبر والأخطر نظرا لاهميتهما وموقعهما وما تتمتعان به من أهمية اقتصادية، وسياسية.

كل المكونات التي لا تنتمي إلى الشعب الجنوبي، ويتم إنشاؤها بايعاز خارجي مصيرها الفشل، مهما بلغ حجم الدعم والتمويل التي تحظى به والسبب واضح انه ليس لها حاضنة شعبية، اما المكونات الجنوبية التي تنبع من الشعب، وتحمل أهداف وطنية نبيلة، ولديها مشروع سياسي يلم الشتات، ويطالب بحقوق الكل فهو بالتأكيد من سيعيش ويستمر، ويسود بين جماهير الشعب، وهذا ما نجده اليوم، في المجلس الانتقالي الجنوبي.

صالح مساوى