آخر تحديث :الجمعة - 19 ديسمبر 2025 - 11:21 ص

كتابات واقلام


إلى أين المستقر؟!!

الخميس - 03 أغسطس 2023 - الساعة 12:49 ص

سالم الفراص
بقلم: سالم الفراص - ارشيف الكاتب


كلما شكونا غلاء المواد الغدائية ( رز سكر دقيق سمك ..الخ) زاد تماديه في البعد فارضا علينا التنازل والاستغناء عن مادة غذائية ضرورية جديدة.

فصدقوا أو لا تصدقو فأن الحقيقة جلية ولا تحاج إلى اجتهاد أكثر من سؤوال جوابه أن هناك اسر قد استغنت عن كل هذه المواد الغذائية لعدم قدرتها على شرائها ,اصبح الدقيق والرز لا يدخل بيوتها ولا يظهر على موائدها الا نادرا وفي المناسبات .

وان هناك اسر آخذت في التنازل التدريجي عن هذه المواد الغذائية واصبحت لا تعرف عادة شراء الراشن الشهري الذي اعتادت عليه الاسر في عدن واصبحت تشتري حاجتها من الدقيق والرز بالكيلو والرطل والسليط والسكر والشاي بشكل يومي وعند توفر قيمتها فقط.

وهناك الكثير والكثير من العادات والممارسات التي يصعب ذكرها عن وفي هذا الشأن والذي تفضي مجملها إلى حقيقة واحدة أن الحياة قد اصبحت لا تطاق وأن الاستقرار المعيشي في أدنى مستويات غيابه الذي بات يعد التفكير فيه من الترف المبالغ فيه.
فحبة الباغة بـ( 500) ريال والكيلو الثمد البايت المتخشب بلغت اسعاره ( 13000) ألف ريال والوصلة الواحدة التي بالكاد يمكن اخذها باصبعين من اصابع الكف الواحدة تكلف (2000) ريال .أما ما كان يطلق عليه( كشمبر) او سلطة فمستحيل ان تكون موجودة ضمن الاطباق اليومية.

كل هذا والرواتب محلك سر وفي حلة شلاشي وضمور مستمر، ومع هذا وذاك المعنيين في الامر مغيبين عن ذكر هذا والاحساس به او التعاطي معه وكل همهم وشغلهم االذي يستلمون عليه عشرات الآلاف من الدولارات شهريا هو القيام بتعزية فلان ومباركة آخر واستقبال علان وتوديع آخر والسفر للعواصم والغياب في المكاتب والمهاجر مع بدلات السفر والله وحده الساتر.