آخر تحديث :الإثنين - 15 ديسمبر 2025 - 07:00 م

كتابات واقلام


يا لاقي الضائعة

الأربعاء - 13 سبتمبر 2023 - الساعة 11:24 م

سالم الفراص
بقلم: سالم الفراص - ارشيف الكاتب


بقى حال صرف الريال على حاله من قبل أخبار تقديم المنحة الـ (...) لا بل راح يراوح صعودا هنا وهناك لا طوال الأشهر والسنون بل طوال ساعات النهار والليل.
ذهب الكثير من العائشين على مصاريف نهاية الخدمة ومعهم المداومين الجدد والقدامى والذين بدورهم يعيشون هم استلام الملاليم التي يتقاضونها كل شهر والتي لا تكفي حتى لإعاشتهم.

هؤلاء ومعهم المعالين والعاطلين والمقعدين الخارجين عن الخدمة (قصرا) والذين ما عادت خبابير المنح تستأثر على اهتمامهم، فجميعهم منكب على توطين حياتهم على الانتظار، وقدوم الفرج من رب السماء، الذي توجهوا إليه أفرادا وزرافات، كي يوضع لهم حلولا وينجدهم بمخارج من عنده.

هؤلاء قد اتخذوا مقاعدهم على أبواب منازلهم وقوارع الطرق على أمل أن تتحول المنحة من أحاديث إعلامية واستفادات شخصية، إلى أدمي يتكلم ويتنفس مثلهم ليتسنى لهم القبض عليه ومساءلته وكشف أسراره فأما أن يقر ويعترف بأنه قد تحول من مال ممنوح إلى قربة (منقوعة) من هناك من حيث الولادة والمنشأ، ولا يفرجون عنه حتى يعلن جهارا نهارا عن من اعتادوا اقتسامه، وتقطيعه و(خصخصته).

عندها فقط قد تنكشف الغمة وربما يهدأ بال المتهمين بالاستفادة من هذه المنح عندما يقفون على حقيقة هذه المنح وهي تقر وتعترف قائلة انها تأتي دائما مشروطة بتعليمات وتوجيهات من دول المنشاء تقضي بضرورة ضياعها ومصادرتها وطمس أي أثر لها قبل أن تصل إلى من عليهم تحمل أعباء تسديدها في يوم من الأيام وهلم جرا.