آخر تحديث :الإثنين - 15 ديسمبر 2025 - 12:36 ص

كتابات واقلام


ماذا بعد تحرير الوادي والمهرة

الأحد - 14 ديسمبر 2025 - الساعة 10:23 م

صالح علي الدويل باراس
بقلم: صالح علي الدويل باراس - ارشيف الكاتب


*كشفت احداث حضرموت والمهرة أقنعة الزيف وسقطت كل أكاذيب النخب اليمنية واظهرت مخزون الحقد الذي يحملونه فاصطفوا في الإعلام الرقمي أو القنوات ضد القوات الجنوبية حين تمددت في ارض الجنوب ضجيجا لم يضجّونه ضد الحوثي حتى اولئك الذين قدّموا انفسهم خلال الفترة الماضية انهم اكثر موضوعية مع الحق الجنوبي*

*ياهؤلاء/*

*الطريق إلى مستقبلكم لا يمر عبر الشعارات الجوفاء عن اليمن الواحد فالعالم والاقليم ليس مليشيات للحفاظ على مصالحكم في الجنوب ولن ينكر القضية الجنوبية كما تحلمون ولن يقولبها في سياق مصالح نخبكم كما تتمنون ، الطريق لمستقبلكم يكون عبر الاعتراف بالحقائق كما هي فالقضية الجنوبية هي الحقيقة التي حاولت نخب اليمن السياسية والحزبية والعسكرية والاعلامية دفنها تحت ركام الخطابات التغريدات والمجادلات والتنصيب والاتهامات والمقاطع الصوتية والمصورة فاستعصت عليهم لانها بكل بساطة ليست ملف اعلامي كما يريدون وليس مجرد ملف قابل للتأجيل أو التدوير في دهاليز السياسة بل غدت مفصلًا وجوديًا فاعلا ومتفاعلا لا يمكن تجاوزه ولا أن يُبنى على ركامه وهم الوحدة الزائفة فكل محاولة لتجاوز القضية الجنوبية أو تذويبها في مشاريع مركزية جديدة لصنعاء هي وصفة فشلت ووصفة لفشل قادم*

*ان رقم الانتقالي الكبير في الجنوب العربي يكمن في كبر وسعة وعدالة القضيه التي يحملها والتفاف الاغلبية الشعبية الساحقة حوله من عدن الى المهرة والاهم انه اعدّ العدة واستعد وحقق هدفه ولن ينسحب مهما كانت اوهام الاعلام الرقمي ، امّا نخبكم فسرقت العدّة والعتاد واعتمدوا اصطناع التفريخات في الجنوب العربي فتضاءلت اوزانها واحجامها ولذلك فصمود الانتقالي يستند الى هذه السعة الممتدة والاصرار الذي لم ولن ينثني*

*14 ديسمبر 2025م*