آخر تحديث :الإثنين - 11 نوفمبر 2024 - 12:31 ص

كتابات واقلام


المركزي يطلق رصاصة الرحمة على ماتبقى من وجود للدولة

الجمعة - 01 ديسمبر 2023 - الساعة 10:33 م

سالم الفراص
بقلم: سالم الفراص - ارشيف الكاتب


في الوقت الذي تكبر وتتلاحق وتتوسع فيه الامناء ومعاناتنا الشاملة لكل مناحي الحياة التي تأتي دوما مقرونة ومصاحبة لما قبل وبعد كل منحة نقدية يعلن عن تقديمها لنا اخرها تلك التي كان قد شد الرحال قبل أيام للتفاوض بشأنها واستلام ماتيسر منها محافظ البنك المركزي وهي المنحة التي كنا ننتظر من ورائها رغم تجاربنا المريرة معها مع سابقاتها حلول معجزة تزحزحنا ولو قيد انملة من حالة المرمطة والتردي التي وصلنا إليها والتي لن ولم يسبق لأى مجتمع أو شعب ان عاشها أو يمكن أن يعيشها لا من قبلنا ولا بعدنا .
لم يمهلنا البنك المركزي كثيرا حتى خرج علينا بصورة أكثر شراسة وأبلغ مدياسة ورزالة غير مسبوقة ليؤكد عزمه وبكل صراحة على إطلاق رصاصة الرحمة على ماتبقى من حيل في جسد الدولة والحكومة والنظام.
وذلك من خلال إصداره فرمان برفضه دفع الميزانية التشغيلية لاكثر من خمسة وعشرين مؤسسة ومرفقا حكوميا ضاربا بذلك عرض الحائط كل الإجراءات القانونية بصرف المخصصات المالية المتبعة والمقرة سلفا في الموازنة السنوية مخالفا بذلك توجيهات وزارة المالية بصرف المخصصات المالية لمؤسسات الدولة من موازنتها السنوية ، وهو مارفضه البنك المركزي مرجئا اقدامه على هذه الفعلة تمسكه بسياسة المانحين مهددا بذلك خمسة وعشرون مؤسسة ومرفق حكومي بالتوقف والاغلاق واشهار عجزها عن المواصلة لعدم قدرتها على تسديد مديونيتها ومستحقات الموظفين المتاخرة .

لينصب البنك المركزي نفسه رمزا للفساد الذي لم يكتفي بابتلاع وتغييب اي عافية أو مردود يذكر لا ومن وراء سياسته في انفاق المنح بالعملة الصعبة ولا بإعادة الاعتبار للريال خاصتنا ونتشاله من بؤسه ودونيته المفرطة.

فهل بعد هذا كله سيوفق القابضين بخناق هذا الوطن ولو هذه المرة من التضحية بجزء من مصالحهم والعمل على إصلاح بنك الفساد المركزي ووقفه من المضي قدما بمخططه المشبوه والمدمر هذا واعادته كمؤسسة وطنية سيادية تحترم القوانين والتشريعات المنضمة لعمله وعدم مخالفتها أو الخروج عنها تحت اي مبرر اوغرض أو ادعاء يجعلها سببا بوقوع الطوبة في المعطوبة.