آخر تحديث :الأربعاء - 01 مايو 2024 - 01:14 م

كتابات واقلام


تأمين الممرات الدولية َمرهون بدعم الغرب للشرعية والانتقالي وتنفيذ ماتبقى من إتفاق الرياض

الإثنين - 19 فبراير 2024 - الساعة 06:55 م

ناصر المشارع
بقلم: ناصر المشارع - ارشيف الكاتب


يوما بعد أخر يكثف الحوثيين هجماتهم على السفن الغربية في باب المندب وخليج عدن ، بتكتيكات و أسلحة جديدة وعلى مايبدو أن الجماعة الحوثية كانت على استعداد لمثل هذا النوع من الهجمات لعرقلة حركة مرور السفن في المياة الدولية المحاذية لليمن ، حتى قبل أن تأتي ذريعة حرب وحصار غزة ، ومن هذه الزاوية نستطيع القول أن الحوثيين أصبحوا لاعبين على مستوى إقليمي ودولي..

و على المستوى المحلي يعتبر الحوثيين القوة الوحيدة القادرة على تهديد مصالح الشرعية في المناطق المحررة في أي محافظة كانت، بما يمتلكوه من صواريخ و مسيرات وأسلحة أخرى ذات علاقة مثالا لا حصرا إيقاف تصدير النفط.

في المقابل توجد شرعية منقسمة على نفسها جمعت النقيض السياسي في تحالف هش غير قادر على ترتيب أوراقه ، هذا أذ لم نبالغ و نقول ،، ان كل طرف يسعى بعد الأخر ويستعجل إسقاطه، ولهذا وبحسب أعتقادي أن الورقة الوحيدة المتبقية لدى الشرعية وحلفائها والذي يمكن للغرب وامريكا الضغط من خلالها ، هي المواجهة البرية لإجبار الانقلابيين للدخول في تسوية للحرب ، ولكن للأسف هذا غير ممكن مع وجود تفاهمات سعودية أيرانية و سعودية حوثية ، بالإضافة إلى بقاء بعض بنود اتفاق الرياض قيد التنفيذ ، خصوصا فيما يتعلق بنقل قوات المنطقة الاولى من وادي حضرموت إلى خطوط التماس مع الانقلاب، ولا ننسى عقدة إتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة .

لهذا سيظل الحوثيين الأقوى ، وأهلاً للحل والعقد في ملف السلم والحرب ، والمتحكم بأمن الملاحة الدولية في باب المندب وخليج عدن ، مالم تكن هناك جدية لدى أمريكا والغرب لمساعدة الحكومة الشرعية وحلفائها الفاعلين على الأرض، و في المقدمة المجلس الانتقالي الجنوبي ، القوة الراسخة على أرض الواقع بما تمتلكه من خبرات وعقيدة قتالية لمواجهة غطرسة الحوثيين ، ولا خيارات غير تلك نأمل منها الإسهام بفاعلية لحلحلة كثير من الملفات المعقدة التي لايمكن للغرب التأثير فيها ، للضغط على جماعة لاتؤمن إلا بالقوة وتحركها قوى لايهمها السلام والإستقرار في المنطقة .