آخر تحديث :الجمعة - 19 ديسمبر 2025 - 02:44 م

كتابات واقلام


الاهداء: الى القائد والمعلم والمناضل الكبير /علي صالح عباد (مقبل)

الأحد - 27 أغسطس 2017 - الساعة 05:18 م

قادري احمد حيدر
بقلم: قادري احمد حيدر - ارشيف الكاتب


الاهداء:الى القائد والمعلم والمناضل الكبير /علي صالح عباد (مقبل) الله كم نفتقدك الله كم كنت عظيماً ونبيلاً ، مااحوجنا لمثلك وامثالك اليوم فيما نعيشه من محنة، حين هدك تعب المرض،في عنف مواجهتك للاستبداد والفساد،ووصلت لمنتهى الارق قلت الان حصحص حق تسليم الراية وبشجاعة القائد استمريت، وسلمت الراية بطلا وقائدا، وستبقى كذلك في نفوسنا ابداً. وفي الليلة الظلماء ادركنا قيمتك، وقيمة، ودور ،د. ياسين نعمان، اكثر. كثرت وتعددت، وتنوعت وعو دهم، الخلبية، ليس بصرف الراتب في زمن لن يأتي - الا بالمقاومة - بل ويصرخون من ان الاتي هو الاجمل، فقط الصبر ، على المكاره التراجيدية التي نعيشها اليوم، وبعدها سندخل الى جنة الوعود المنتظرة، التي تقول جميع المؤشرات السياسية، والاقتصادية، والمالية، والحقائق العسكرية، الجارية، ان القادم هو الاسوأ ، على كافة المستويات، وكل ما يقولونه ليس اكثر من تهريج، و بيع للوهم والزيف في رصيف شارع الكلام الفارغ من المعنى ، لشعورهم،بل وادراكهم ان زمن الفعل ، وارادة الفعل، لدينا ما تزال في حالة سبات ، وكمون ، وتواكل، وانتظار، للذي يأتي، ولن يأتي . ما يزال تاريخ الاستلاب ، لإرادة الفعل لدينا،وفينا،، يفعلان فعلهما . في استمرار اغترابنا ، عن الفعل ، وعن الدفاع عن الحق، نحن حتى اللحظة لم ندخل دائرة الدفاع عن (الحق) والحقوق عامة ، حقنا ، بالقول، والكلمة، والخطاب ، وهي القضايا الاولية المصادرة، فكيف بنا والفعل، او الدور الممارسي الغائب، بعد ان خذلنا ثورة الشباب(القوة الحية والفاعلة في المجتمع ) ولاكثر من ثلاث، واربع سنوات ، نسير على ومع تاريخ ما راكموه وقاموا به من تضحيات، بالقطع، وعدم التواصل والاتصال، كان خذلاننا لهم عظيما ، مع تثبيطنا لعزائمهم، وعدم دعمنا ووقوفنا مع تحركاتهم الفعلية، من بداية رفضهم ، السياسي، و العملي للانقلاب واصرارهم في كل ساعة وحين للنزول للشارع، وعدم تأييدنا مبادراتهم الثورية الجماهيرية الحية، بل وتقا عسنا عن الدفاع عن تحركاتهم الثورية حتى ببيان سياسي، و التي كان من الممكن ان تؤسس في حينه لفعل (ما) لن نبكي اليوم على اللبن المسكوب، ولكن علينا ان نرى نصف الكأس المملوء، ونشتغل على ما هو حاصل من اختمارات، واعتمالات، وتململات ، وتحركات تحت الرماد (تعارضات الانقلاب) ان مستعظم النار من مستصغر الشرر . كما اعلنها قديما الشاعر الاموي ، الامير / نصر بن سيار ( ارى بين الرماد وميض جمر/فاحرص ان يكون لها ضرام /فالنار بالعودين تذكي / وان الحرب اولها كلام ) ونحن حتى الان لانفعل ، ولانتكلم بما يوازي الفعل ويسد عجزنا فيه ، بل اننا لم نقل شيئا حقيقيا ، يترجم موقفنا السياسي من الكارثة الوطنية، التي صنعها وانتجها فعليا تحالف الانقلاب، والحرب (الامامة/والجملكية) في صورة ثورة مضادة شاملة، ما يزال البعض يسميها ، بصراع ، الاطراف المتحاربة، وذلك حقهم وخيارهم المقدر من لدينا كموقف سياسي لهم ، مع اختلافنا الجذري معه، ويبقى في حدود الاختلاف في الرائ، وفي الموقف السياسي، الذي لن يفسد ما بين الناس من مودة ، ويجب ان لايحمل الاختلاف في الرائ اكثر مما يحتمل . من يتصدر المشهد، ويرتقي منصة القيادة (الفعل) في عملية سياسية ثورية، عليه ان يدفع ثمن خياره ، ان لم يكن فعلا ملموسا، فعلى الاقل قولا موازيا للفعل ومكملا له، وهذا اضعف الايمان، عملا بحديث رسولنا العظيم . فالمواقع، والمراكز، في الاحزاب الثورية، ليست للمنجهة، ولاللنجومية الاعلاميه، ولاهي مراكز تشريفية، كما يمارسها البعض، فهي تكليف صعب، والقبول بها تحدي للدخول للاصعب، ومن لديهم غالباً حساسية، واحساس عالً، بالمسؤولية، هم من يرفضون هذه المواقع ليس خوفاً من تبعاتها، ولكنهم يتهيبون من عدم القدرة على الانجاز كما يجب، خاصة في الاحزاب التي لديها ادنى شبهة بالمعارضة ، لانهم يدركون ان المطلوب منهم، قيمة اضافية، اخلاقية، قبل السياسية، موقع، ومركز للانتاج المثمر الخلاق له تبعاته، خاصة وانه يضعك في مواجهة مع المستبدين، والفاسدين، والطغات، ولا اعتقد ان اليمن، واليمنيين، شهدوا في كل تاريخهم القديم، والوسيط، وحتى التاريخ المعاصر، ما هو ابشع واسوأ مما يحييون فيه هذه الايام، لقد بلغ جنون الطغيان، اقسى درجات العنف، والوحشية ، لم تختطف فيه الدولة، ومؤسساتها، وتنهب اموال الشعب، قطرة، قطرة، بل وتغتصب فيه ارواحهم، وما تبقى من قوت يومهم، دون ذرة احساس-ما نبالي-ومن هنا اهمية، وقيمة الموقع في الحزب الثوري، وما نقوله ليس دعوة للمواجهة الانتحارية، ولاهي تحريض للقفز على حقائق الواقع على الارض، بل تمثل روح المسؤوليه، بما يستدعيه ويتطلبه الموقف، وليس هروباً، وتثبيطاً للعزائم . ما تزال لدينا قدرة استنهاض ارادة الفعل للاصلاح، والتغيير، والواقع ، يشيئ ويدلل بأكثر من مؤشر على ما يشير ويؤكد على هذا المعنى . فقط نستنهض قوانا جميعا، ونتحرك باتجاه وحدتنا، ووحدة ارادة الفعل فينا جميعا، بعيدا عن المكايدات الصغيرة، واللعب الكلامية الصبيانية (ردات الفعل، التي تعكس عدم رغبة كامنة للفعل) وسيكون لدينا من ارادة الفعل، الكثير للتغيير، فقط نتحسس مكامن القوة فينا ، بوحدتنا مع قوانا الحية الشابة، في جميع منظمات احزابنا، ومنظمات المجتمع المدني الحية، وكافة اصحاب المصلحة في الاصلاح، والتغيير ، بعد اهمالنا للقضية التنظيمية،والسياسية والوطنية طويلا، وهو ما يجب علينا استنهاضه في داخلنا، وفي احزابنا ، لتعود الحياة الحزبية، والسياسية، الى طبيعتها السوية . فقط لنبدأ التفكير بخطوات عملية بهذا الاتجاة معا، وجميعا (شرعية/ ومكونات ، وشباب ثورة) لان ما ينقصنا هو تشتت، وارتباك، العامل الذاتي فينا، وتضخم الأنا ، والذاتية المريضة، آفة الانتلجنسيا (النرجسية) في طور انحدارها، وليس قمة صعودها الثوري العظيم من اجل الناس، وهذه واحدة من امراضنا المزمنة، التي لم نساعد انفسنا على تجاوزها والتخلص منها، لان البعض منا ، ما يزال متحوصل ومتشرنق حول ملكوت اسمه، وذاته، وسلالته، وتلكم هي واحدة من مشاكلنا الذاتية المستعصية . وفي تقديري اننا لن نتمكن من مواجهة المستبدين، والطغاة الفاسدين، ونحن محشورين، ومدججين، بالانتهازية، والانتهازيين، والوصوليبن، مرتزقة السياسة، للقفز للاعلى، الذين تدربوا، وتربوا عليها نفسياً، وسلوكياً، عبر تنقلاتهم بين المراتب، الوصولية، في مواخير السياسة، العفنة، العديدة، فالفساد، والفاسدين، لن يواجهوا سوى بقيم مضادة، قيم النزاهة، والاخلاق الرفيعة، والتضخية، دون مقابل، ما لم فسيبقى الفارق، بيننا وبين احزاب، وجماعات الفساد(صالح وغيره) فارقاً، في الدرجة، والشكل، وليس في الطبيعة، والجوهر . حين ندرك ونعي كل ذلك ، لن نحصل على بسيط ما تبقى من الراتب الذي لايقيم الأود، الذي لم ندافع عنه حتى الان كما يجب كأحزاب، ولذلك لم يتحول الراتب في جدول اعمالنا الى قضية سياسية، وبوابة تقودنا للتغيير،ولاستعادتنا للشرط السياسي الغائب، والمصادر في جب الانقلاب، متجاوزين حالة خوفنا وشلل قدرتنا على مواجهة الانقلاب ، باسمه، وصفاته، كعنوان للكارثة ، السياسية، والوطنية، التي نعيشها،دون مواربة، وبعيدا عن خلط اوراق، الذاتي، بالموضوعي، ومكر المكايدات الذاتية الصغيرة ، بالارتفاع الى قمة هرم نالمسؤوليات الوطنية الكبرى الملقاةنو على عاتقنا جميعا ، من قمة هرم المسؤولية ، الى ادنى مستويات المسؤولية .