آخر تحديث :الإثنين - 19 مايو 2025 - 02:16 م

كتابات واقلام


النخبة الحضرمية: درع حضرموت ويدها القوية في وجه العبث

الأحد - 20 أبريل 2025 - الساعة 05:49 م

محمد عبدالله المارم
بقلم: محمد عبدالله المارم - ارشيف الكاتب


حين يشعر الإنسان بالأمان في بيته وشارعه ومدينته، يعرف أن هناك من يسهر خلف الكواليس، يحميه بصمت ويضحي من أجله دون أن يطلب مقابلًا. وهذا تمامًا ما فعلته قوات النخبة الحضرمية لأبناء حضرموت، فقد كانت وما زالت الحصن المتين الذي واجه الخطر، ووقف في وجه الإرهاب، وأعاد الطمأنينة إلى القلوب.

لم يكن الأمر سهلًا، ولم يكن طريق النخبة مفروشًا بالورود. لكنها أثبتت للجميع أن الانتماء الصادق وحب التراب الغالي يصنعان المعجزات. فبإرادة فولاذية وجهود مخلصة، تمكنت من تطهير المكلا وساحل حضرموت من قبضة الإرهاب، وتحولت تلك المناطق إلى نموذج يُحتذى به في الأمن والاستقرار.

النخبة الحضرمية ليست مجرد قوة عسكرية، بل هي جزء لا يتجزأ من نسيج حضرموت الاجتماعي، تمتزج مع قلوب أبنائها وتشاركهم آمالهم وأحلامهم. هي الحصن الذي يقي حضرموت من الفوضى والعبث، والسيف الذي يواجه الإرهاب في وقتٍ يحتاج فيه الوطن إلى من يردع المعتدين.

لذلك، لم يكن غريبًا أن يطالب أبناء وادي وصحراء حضرموت بتمكين هذه القوة من تأمين مناطقهم، تمامًا كما فعلت في الساحل. فالناس يريدون أن يعيشوا بسلام، ويريدون من يحميهم لا من يرهبهم، ومن يدافع عنهم لا من يساوم على أمنهم.

ورغم كل محاولات التشويه والتضليل، ستظل النخبة الحضرمية صامدة، بدعم أهلها وصدق نيتها، وستفشل كل المؤامرات كما فشلت من قبل.

المعركة اليوم ليست فقط معركة عسكرية، بل معركة كرامة وحق، واستعادة لحضرموت من كل يد عابثة. والحسم قادم لا محالة، وسينعم الوادي بالأمن كما نعم به الساحل، وسيصنع أبناء حضرموت مستقبلهم بأيديهم.