آخر تحديث :الإثنين - 15 ديسمبر 2025 - 10:45 ص

كتابات واقلام


فيلم المعركة الأخيرة والتساؤلات المطروحة

الأحد - 27 يوليو 2025 - الساعة 02:56 م

صلاح فريد المحضار
بقلم: صلاح فريد المحضار - ارشيف الكاتب


من الفلم الوثائقي الذي تم عرضه في قناة العربية بعنوان علي عبدالله صالح( المعركة الأخيرة )
نستنتج تساؤلات أبرزهما :
١- لماذا يتم العرض في هذا التوقيت؟

٢- لماذا لم يذكر أي دور للعميد طارق عفاش؟

إجابة السؤالين أرى انها لابد ان تكون ممزوجه مع بعضها
فعرض الفيلم الوثائقي في هذا التوقيت هو دليل على تقارب المملكة العربية السعودية مع أبناء علي صالح تحديدا، وخطوة توكد ان هناك نية على الاقل لدى المملكة بإنها تراهن على أبناء علي صالح بإنه من الممكن التعامل والتعاون معهم ويناط بهم للقيام بادوار في الملف اليمني سواء على الصعيد السياسي أو العسكري، وكذلك في المرحلة القريبة القادمة، أو في المستقبل المتوسط أو البعيد..فبالرغم ان ما احتواه الفيلم من جوانب من الممكن ان يتم استغلالها من خصوم علي صالح وعائلته ومناصريه، إلا ان الفيلم في المجمل هو يخدم صالح وابنائه، مع ان القناة نشرت في السابق حلقات وثائقية يرى مناصري صالح فيها أساءات لصالح، وهذا يعد تحول له دوافعه وأسبابه..!!
كما أن القناة والضيوف لم يغفلوا سهوا عن ذكر طارق صالح وهو الشخص الأكثر ارتباط بعمه علي صالح، بل إن ذلك من الأرجح ان يكون مقصودا ومتعمدا من القناة وكذلك من الضيوف وتحديدا مدين علي عبدالله وهذا قد يعود لسببين:
١- التباين الحاصل في بعض الامور بين المملكة العربية السعودية وطارق صالح، كون الأخير له حليفه الإقليمي المباشر المتمثل في دولة الإمارات ( التنافس السعودي الإماراتي).
٢- الخلاف الحاصل داخل أسرة ال عفاش هو الذي جعل مدين علي عبدالله لا يذكر طارق صالح في أي محطة من المحطات التي رواها.

ونتيجة لهذه السببين لم يتم ذكر أي دور للعميد طارق صالح، مما يجعل المتابع يطرح العديد من الاحتمالات عما كان دور طارق، ولعل من ضمن هذه الاحتمالات ان هناك دور سلبي للعميد طارق.. وهذا الاحتمال سيتبادر في أذاهن المتابعين واولهم الحاضنة الشعبية ومناصري علي صالح مما سيؤدي إلى وجود فجوة بين مناصري وشعبية صالح و المكتب السياسي الذي يرأسه طارق صالح. فيما ستزداد الحاضنة الشعبية لدى أبناء علي صالح على حساب طارق.. وهذا ربما هو أحد الاهداف من تغييب العميد طارق..