آخر تحديث :الأربعاء - 17 ديسمبر 2025 - 08:14 ص

كتابات واقلام


سؤال اخير

السبت - 13 سبتمبر 2025 - الساعة 08:44 م

ذكرى عراسي
بقلم: ذكرى عراسي - ارشيف الكاتب


إلى أين سوف يصل الإعلام المأجور التابع لكم يامجلس قيادة رئاسي وياوزير الإعلام في الحكومة اليمنية. ؟؟؟
إلى متى سيظل الإعلام المأجور يبيع اليمن في المزاد ؟؟
*مجرد استفسار :
مع اقتراب موعد انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، يتجه أنظار العالم إلى قضايا مصيرية تهم شعوبه ومستقبله، غير أن ما يؤلمنا نحن اليمنيين أن حضورنا هناك بات باهتًا، ضعيف الصوت، مشوش الصورة، لا يليق بقضية عظيمة كقضية وطن يئنّ تحت وطأة الحرب والانقسام.

لقد تحوّل بعض مندوبي الإعلام اليمني إلى مجرد أبواق رخيصة، تتسابق على مقاعد الفنادق أكثر من تسابقها على مقاعد الدفاع عن قضايا اليمن، وتكتب أقلامها وفقًا لإملاءات حزبية أو لمصالح أشخاص وقيادات أسهمت في تشويه حاضر البلاد بدلًا من ترميمه. وبدلًا من أن تكون الكلمة جسرًا نحو الحقيقة، تحولت إلى سلعة معروضة في مزادات الدفع المسبق.

أما ذلك "الدعم الدولي" الذي يتباهى به البعض، فما هو إلا فتات يسقط من موائد الكبار، لا يصل إلى المواطن البسيط الذي يحتاجه، بل يتسرب إلى جيوب المنتفعين والماجورين. وفيما تنشغل هذه الأقلام بتمجيد وزير إعلام نائم في العسل أو الانحياز إلى قيادات تبحث عن مصالحها الضيقة، يظل اليمني البسيط يواجه مصيره وحيدًا، بين جوعٍ وفقدٍ وضياع أفق.

إن اليمن اليوم لا يحتاج إلى حضور شكلي في المؤتمرات ولا إلى بيانات باردة، بل يحتاج إلى ضمائر حية، إلى حروف شريفة، إلى عقول واعية بحجم المؤامرات والتحديات. يحتاج إلى أصوات تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وتعيد الاعتبار للرسالة الإعلامية الحقة: أن تكون مرآةً للناس لا عصا بيد المستبدين.

فليعلم العالم، وليعلم من يذهب باسم اليمن، أن التاريخ لا يرحم، وأن الأوطان لا تبنى بأقلام مأجورة ولا بشعارات خاوية، بل تبنى بالصدق، والإخلاص، والإرادة الحقيقية للتغيير.

ذكرى فيصل العراسي
12 سبتمبر 2025 جنيف