آخر تحديث :السبت - 06 ديسمبر 2025 - 09:52 م

كتابات واقلام


درع الوطن..لكن لمن ؟!

السبت - 06 ديسمبر 2025 - الساعة 09:15 م

د. عبده يحي الدباني
بقلم: د. عبده يحي الدباني - ارشيف الكاتب


ثمة استياء في الوسط الجنوبي بسب مسألة تسليم المواقع والمنشآت الحكومية في وادي حضرموت والمهرة لقوات( درع الوطن) لكن هذا الخبر ليس مؤكدا ولا رسمياً ف الاعلام المعادي وجدها فرصة حتى ينغص على الجنوبيين فرحتهم واحتفالاتهم بالانتصار الكبير ومضى هذا الإعلام المازوم ينفخ في هذا الخبر ويداوي به جراحه الغائرة بعد انتصارات حضرموت والمهرة وسقوط هبل المنطقة العسكرية الأولى.

صحيح نحن لا نعلم بحقيقة ولاء هذه القوات الوطني بشكل مؤكد لكن أكثر جنودها وضباطها جنوبيون ، ويقال انها تتبع رشاد العليمي توجيها وإدارة وان تمويلها سعودي ..
إن ترويج هذه الاخبار مبالغ فيه فالقوات الجنوبية ماتزال تمشط في مناطق الوادي والصحراء والمهرة ومن غير المعقول ان تعود الى ثكنانها ومواقعها السابقة بهذه السرعة لحاجة وطنية سيادية ولحاجة عسكرية وامنية فالقوات الشمالية قد انسحبت ولكن من عاداتهم بعد الإنسحابات التجمع والعودة في الغزو فضلا عن تربص خلايا القاعدة.

بالقوات الجنوبية فهذه الخلايا كانت تنتجها المنطقة العسكرية الأولى وشقيقتها في مأرب وما تزال مع تقديرنا لقبائل مأرب الاصيلة.
عموماً ان كانت قوات درع الوطن موالية للجنوب وقضيته العادلة سواء بشكل معلن أو مبطن فاهلا وسهلا بها.

فهذا خير وبركة فالجنوب يتسع لكل ابنائه ويحتاج كل أبنائه ، وان كان هواها وولاؤها لغير الجنوب فان هذا لا يعجز شعب الجنوب وقواته المسلحة امرها مثلما لم تعجزه قوات الاحتلال التي كانت مزروعة في كل شبر من ارض الجنوب !! فخففوا علينا من هذه الزحمة والضجة ومن هذه الدعاية ومن تنغيص الفرحة بالنصر العظيم فاذا همينا العصافير ما ذينا الدخن ..
ومع هذا فعلى القوات الجنوبية ان تثبت في مواقعها الجديدة وتثبت الانتصار والامن والاستقرار.

د عبده يحيى الدباني