آخر تحديث :الخميس - 01 يناير 2026 - 01:55 ص

كتابات واقلام


لا ولن تستطيعون تزييف الحقائق بمزاعمكم الكاذبة

الخميس - 01 يناير 2026 - الساعة 12:55 ص

د. حسين العاقل
بقلم: د. حسين العاقل - ارشيف الكاتب


د. حسين مثنى العاقل

على الرغم من وضوح مجريات الأحداث وتطوراتها في واقع المحافظات الجنوبية، ومشروعية الخيارات السياسية والعسكرية المتمثلة في تحرير اراضي محافظتي حضرموت والمهرة وتطهيرها من بقايا جيوش نظام الاحتلال اليمني، الذين معظمهم من العناصر الإرهابية التابعين لمنظمات القاعدة وداعش المنتمين سياسيا وعقائديا إلى تيارات الإخوان المسلمين في اليمن وشبه الجزيرة العربية، إلا أن المراكز الإعلامية والقنوات الفضائية وشبكات التواصل الاجتماعية وغيرها، تحاول بكل ما لديها من إمكانات ومن وسائل متعددة إلى لي عنق الحقيقة وحرف مسار اتجاه الأحداث ومستجداتها على أرض الواقع بصورة خاطئة تماما.

ومن خلال متابعتنا لضجيج بث الشائعات ومزاعم المستضافين القادرين على نسج الروايات والحكايات الكاذبة، التي تصنعها لهم خيالاتهم الوهمية، وهم في الحقيقة بعدين كل البعد عن ما يشهده الواقع في محافظتي حضرموت والمهرة خصوصا وبقية محافظات الجنوب عموما، حيث نشعر بالغثيان من ما تتضمنه المقابلات الخاصة مع الأشخاص الذي يتم اختيارهم بعناية، وبحسب ما يتوافق وتوجهات سياسة القنوات مثل (العربية، والحدث، والميادين، والجزيرة وغيرها) فضلا عن القنوات الفضائية الإخوانية اليمنية التي تم تأسيسها لهذه المهمات الدعائية الكاذبة والمغرضة.

ومن الغرائب المثيرة للنهج الإعلامي لتلك القنوات، بأنها لا تخجل ولا تستح من الفضائح التي توقع نفسها بها، ولا من العيوب التي تزعم بحدوثها وترددها، على انها وقائع مشهودة سوف يصدق حدوثها المغرر بهم في بلدان العالم، التي يغطيها ارسالها الإعلامي، إلا أن هذه المغالطات سوف تسقط قريبا في مزبلة العيوب التاريخية

ولكم نشفق ونتحسر على تكرار تلك المزاعم العبثية، التي تسعى تلك القنوات الفضائية من بذل كل جهودها لشيطنة المجلس الانتقالي الجنوبي، والزج به عنوة في اتون المواجهات العسكرية مع القوات العسكرية لحكومة الشرعية اليمنية الوهمية تارة، ومع خلق حالة من التوترات السياسية والعسكرية غير المبررة مع الحليف الاستراتيجي لشعب الجنوب العربي ومجلسه الانتقالي المتمثل بالمملكة العربية السعودية تارة أخرى.

فاذا كانت تلك القنوات قد تمكنت بمزاعمها الكاذبة، ان تدق اسفين في عرش العلاقات الحميمة بين أشقائنا الاجلاء في المملكة العربية السعودية وحلفائهم الصادقين والمخلصين في دولة الإمارات العربية المتحدة، لكنها بمشيئة الله تعالى، سوف لا محالة تنكشف أساليبها الإجرامية وتفتضح عورة دعائياتها التحريضية غير المقبولة شرعا وقانونا..
والله المستعان.