آخر تحديث :السبت - 20 ديسمبر 2025 - 12:41 ص

اخبار وتقارير


#الارهاب_يستهدف_الجنوبيين_فقط .. هاشتاج يمني يخاطب السعودية والعالم

الإثنين - 07 ديسمبر 2020 - 10:44 م بتوقيت عدن

#الارهاب_يستهدف_الجنوبيين_فقط .. هاشتاج يمني يخاطب السعودية والعالم

عدن تايم / خاص

اطلق ناشطون جنوبيون في اليمن مساء اليوم الاثنين، هاشتاجا جديدا لاقى رواجا وانتشارا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي وبالخاصة تويتر، تنديدا واستنكارا بما حدث صباح اليوم من حادثة ارهابية نكراء راح ضحيتها نحو ستة شهداء من منتسبي قوات الحزام الأمني في مديرية لودر محافظة أبين جنوبي البلاد.

وجاء الهاشتاج الجنوبي مخاطبا المملكة السعودية وقيادة التحالف العربي والمجتمع الدولي عامة، خاصة وانه يمس الارهاب وشراكة الجنوبيين في مكافحته باليمن والمنطقة، حيث يحدد الهاشتاج خطابا واضحا وتأكيد جلي ان الارهاب يستهدف الجنوبيين فقط في اليمن وتحديدا من هم مؤمنين ومطالبين بإستقلال الجنوب وفك ارتباطه باليمن الشمالي الذي دخل معه في وحدة اندماجية في العام 1990 ، بينما يستثني الارهاب وعملياته باقي الاطراف والمكونات اليمنية.

وتحت هذا الهاشتاج غرد الكثير من القيادات والناشطين الجنوبيين الذين يرون ان الارهاب عاد مجددا الى محافظة أبين وبشكل اوسع، واشاروا ان عناصر الارهاب تتحرك بحرية في مناطق تسيطر عليها قوات حكومية اخوانية في المحافظة، وتحت غطاء وتامين مباشر من قبلها، فيما يؤكد اخرون ومنهم متحدث محور ابين ان عناصر متشددة في تنظيمات ارهابية، منخرطة في صفوف قوات وميليشيا الاخوان التابعة للحكومة الشرعية باليمن وتعمل وفق خطط ومناهج ومؤامرات متطرفة مدعومة من قطر وتركيا ضد القوات الجنوبية الشريك الاساسي والصادق للتحالف العربي والدولي في مكافحة الارهاب باليمن.

يقول النقيب محمد النقيب على تويتر: "‏بات الاشقاء والاصدقاء على ادراك تام بان جناح الاخوان قد صنع مما تسمى بالحكومة الشرعية أخطر غطاء للتنظيمات الإرهابية، ويدركون ايضا ان الغوص في بحيرة الدم الجنوبي المسفوك بأدوات الارهاب هو سبر لاغوار التأريخ الدموي العميق للإخوان في اليمن".

ويتساءل الناشط الصحفي وعضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي وضاح بن عطية في تغريدة:"‏كيف مرت عناصر القاعدة عبر حوالي عشر نقاط تابعة لمعسكرات ماتسمى بالشرعية وكيف عادوا بعد هجومهم وقتلهم خمسة من جنود الحزام الأمني ؟ لماذا ينطلق الإرهابي من البيضاء ومأرب ويمر عند الحوثي ثم يمر بقوات الشرعية وعندما يصل عند القوات الجنوبية يفجر نفسه !".

ويرى الناشط مالك اليافعي:"‏اليمن لم يعد بحاجة تحالف لدعم الشرعية بل بحاجة لتحالف يقضي على الإرهاب الممول من الشرعية، ست سنوات لم يعد فيها الحوثي بحاجة للسلاح من إيران فقد أصبح يمتلك سلاح الشرعية التي سلمت له كافة مناطق الشمال دون مواجهة.. ست سنوات من العبث والمواطن يدفع الثمن!".

الناشط محمد سعيد باحداد بدوره، قال: " ‏إستهداف القاعدة لنقطة الحزام الأمني بلودر يبين بجلاء أن الجنوب كله مستهدف دون تمييز الأمر الذي يجب أن يضع كل الجنوبيين أمام مسؤولياتهم في الدفاع عن وطنهم وشعبهم بكل قوة وحزم.. لن تثني شعبنا أساليب الغدر والخديعة في السعي لنيل استقلاله كاملا غير منقوص".

الكاتب والصحفي صالح ابو عوذل، هو الاخر ادلى بدلوه في هذا الشأن، اذ قال: "‏الحرب التي تتعرض لها لودر لها ابعادها،فهي حرب انتقامية من قبيلة العواذل والقبائل التي وقفت معها، الطريف في الأمر ان الحرب السابقة قادها الخضر جديب كأمير لتنظيم القاعدة، والحرب الحالية يقودها الشخص ذاته، ولكن باسم وزارة الداخلية".

وذهب الناشط واثق الحسني الى دور التحالف والسعودية في ذلك، حيث غرد:"‏‎السعودية التي نشيد بها دائماً مازالت صامته ولم نسمع منها حتى الإدانة بينما وكالة الأنباء ‎الفرنسية اعتبرت ماحصل لإفراد الحزام الأمني في ‎لودر من أكبر الجرائم واشادت بدور الحزام في مكافحة الإرهاب".

وفي فحوى الهاشتاج، طرح الكاتب السياسي صدام عبدالله تساؤلاته:"‏اسئلة وجب ان يتفكر حولها ويتعمق حول خلفيتها منها لماذا كل الاعمال الارهابية تستهدف ابناء الجنوب؟ اكثر من مئات العمليات الارهابية ضحاياها من ابناء الجنوب المخلصين الثابتين على مواقفهم المؤيدة لاهداف شعب الجنوب لذلك اصبح واضح للعيان من يدير الارهاب".

من جانبه كتب الكاتب والناشط السياسي احمد الربيزي سلسلة تغريدات حول هذا الامر وتحت ذات الهاشتاج، حيث قال في احداها:"‏لا يخفى على أحد ان مليشيا الإرهاب الإخونجي التابعة للشرعية اليمنية في شقرة وقرن الكلاسي، تضم في صفوفها سرايا لعناصر تنظيم القاعدة، وتقاتل ضد القوات الجنوبية في الطرية والشيخ سالم.. هذه القوات تسرح وتمرح في المنطقة الوسطى ولها عدا مع الحزام الأمني".

واضاف: "‏سرايا الإرهاب التي تقاتل ضد القوات الجنوبية في أبين مع مليشيا حزب الإخوان، ومرتزقة الصرفة، تحظي برعاية وحماية من شخصيات كبيرة في حكومة الشرعية.. ويعد هذا تحدي فاضح للتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب خاصة وان من بين الإرهابيين أسماء مطلوبة دولياً".

واختتم الربيزي:"‏عناصر الإرهاب القاعدي المتواجدة في شقرة مع مليشيا الإخوان وجدت لها حضن دافئ ورعاية رسمية.. الأمر الذي سمح لها ان تتجول بكل حرية في بعض مديريات المنطقة الوسطى، لتستهدف بكل سهولة ويسر نقاط الحزام الأمني في مداخل مدينة لودر وترتكب مجازرها الانتقامية".

وبدأت الاعمال الارهابية وحوادث القتل والاغتيالات للجنوبيين في اليمن منذ مابعد العام 1990، وتصاعدت بصورة كبيرة منذ انبثاق الحراك الشعبي الجنوبي في 2007، واشتدت وتيرتها منذ مابعد اتساع رقعة الحراك الجنوبي المطالب بإستقلال الجنوب منذ 2011، وازدادت حدتها وقساوتها منذ سيطرة الجنوبيين على ارضهم وتحريرها من ميليشيا الحوثيين في 2015، ومع ذلك ما يزال الجنوبيون ثابثون على مطالبهم واهدافهم بضرورة استقلال الجنوب وفك ارتباط وحدته مع اليمن الشمالي الذي هو الاخر انتهى وخرج عن سيطرة الدولة القائمة واطار الوحدة اليمنية وسياقها وصيغتها القانونية، وبات تحت سيطرة جماعة الحوثيين المسلحة الطائفية المدعومين من ايران وبإعتراف دولي ضمني.