آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 01:32 ص

قضايا


"موسم الطماطم".. خسائر جديدة للمزارعين

الخميس - 26 يناير 2023 - 10:32 م بتوقيت عدن

"موسم الطماطم".. خسائر جديدة للمزارعين

عدن تايم _ خاص.. تقرير: سامح عبدالوهاب.. تصوير: عبدالرحمن خضر

تسبب زيادة العرض وانخفاض الطلب لمحصول الطماطم هذا الموسم، بخسائر كبيرة لمزارعي دلتا تبن والعاملين في المجال الزراعي، ويرجع مختصون زراعيون أسباب تكدس المنتجات والخسائر إلى انعدام ثلاجات مركزية حكومية لحفظ المنتجات الزراعية، واستمرار الحرب التي أدت إلى انقطاع الطرق بين أسواق  المحافظات مما تسبب في تراجع العملية التسويقية.






موسم جديد


موعد جديد مع المحصول، إنه موسم جني الطماطم في حقول دلتا تبن في محافظة لحج، حيث يواكب الفلاحون تسويق منتجاتهم بعد أشهر من الانتظار.

تبدو كميات الإنتاج وفيرة هذا العام، وبالرغم من حفاظها على ألوانها المختلفة، لم تحتفظ بقيمتها الشرائية الملبية لتطلعات أصحابها.


يقول عبدالله العنبري أحد المزارعين جنوبي الدلتا إن نسبة الطلب على محصول الطماطم في الاسواق أصبح منخفضا هذا العام ، نظرا للكميات الكبيرة من المحصول المتوفرة و الواصلة من مزارع الدلتا إلى السوق.


واكد العنبري إن تدني مبيعاته من منتجات الطماطم في السوق لم تكن بالمستوى المطلوب ولم تفي بالكلفة وخسائر العمل، حيث سجل سعر سلة الطماطم عشرين كيلو بالفين ريال.

واوضح بالقول: نبيع كمية من الطماطم بمئتي الف ريال، ونسدد من إيراد هذه الكمية أربعين بالمئة لصالح مياه ري المحصول، ويتبقى من إيراد الكمية حوالي مائة وعشرين ألف جزء منها تذهب أجور العمال وجزء اخر ضريبة السوق، إضافة الى تكاليف المبيدات وغيرها التي تزيد عن ايرادات المحصول.


اهتمام المزارعين وغياب التشجيع الحكومي


المساحة المزروعة بمحاصيل الطماطم، تكاد تسجل النسبة الأكبر بين بقية المنتجات، ففي حين يبرز اهتمام المزارعين في تنميتها، لا تخلو مهمة زراعتها من المرور بسلسلة مراحل مكلفة، قبل أن تصل إلى موعد النضج والجودة المناسبة.


ويؤكد المزارع عبداللطيف احمد: " نحن نعاني من امرين أحدهما التسويق، بينما الأمر الآخر يتمثل في تكاليف الزراعة ، من مبيدات واسمدة ومياه، وكذلك غياب الجهات المعنية في دعم المزارعين.



حلول وروئ



انتشال المنتجات الزراعية من حالة كساددها في الأسواق، خطوة يرى مختصون إنها تبدأ أولا بوضع تخطيط وتنظيم زراعي، كما أن ضرورة إعادة تشغيل المنشأة الصناعية لمعجون الطماطم، ستسهم هي الأخرى في استيعاب فائض الكميات الإنتاجية من المحاصيل وذلك لضمان استقرار أسعارها على مدار العام، و إرساء حالة من السكينة في الوسط الزراعي والأسواق.





يقول اصيل احمد أحد المسؤولين في الجمعية الزراعية: التسويق منعدم اولا، ثانيا تفاجأ المزارعين هذا العام بوفرة في كمية الطماطم بشكل رهيب، وكسادها في الاسواق عرضتهم لخسائر فادحة.


ويرى إن مهمة فتح قنوات تصدير الى الخارج سواء عبر البحر او البر مع إعادة فتح وتشغيل مصنع الطماطم في منطقة الفيوش سوف يحل مشكله تكدس محصول الطماطم بحوالي 99%