آخر تحديث :الأربعاء - 17 ديسمبر 2025 - 01:55 ص

اخبار وتقارير


واقع دراسي متردي.. وتحديات كبيرة تواجه الوضع التعليمي والاختبارات

الجمعة - 19 مايو 2023 - 07:08 م بتوقيت عدن

واقع دراسي متردي.. وتحديات كبيرة تواجه الوضع التعليمي والاختبارات

أكثر من 90 الف طالب يؤدون اختبارات شهادة الثانوية العامة وسط ظروف معقدة



بعد عام مصحوب بالتحديات ، يؤدي أكثر من تسعين الف طالب وطالبة امتحانات شهادة الثانوية العامة في ظل ظروف معقدة ، أبرزها نقص المعلمين وشح الكتاب علاوة على مشكلات الاضرابات التي شلت العملية التعليمية مطلع العام الدراسي 2022_2023م ، وعليه يحذر مراقبون من خطورة استمرار التردي التعليمي الذي لن تكون تأثيراته على حاضر الأجيال فحسب، بل وعلى مستقبلهم ومستقبل البلاد برمته.



كثافة طلابية ونقص المعلمين


يقول معلمون في مدينة عدن إن أبرز تحديات المدارس تتمثل في الكثافة الطلابية، نتيجة إن العاصمة أصبحت محط جذب سكاني، للوافدين والنازحين من عديد محافظات وبشكل كبير.


ويؤكد المعلمون إن الكثافة الطلابية التي تشهدها المدارس تتسبب بمعاناة كبيرة، خاصة في ظل عدم اتساع القاعات الدراسية ونقص المباني، بالتوازي مع نقص المعلمين.


واوضحوا إن مشكلة النقل المتمثلة بوجود آلاف من النازحين في المدينة يزيد من العبء، فضلا عن سكان العاصمة أنفسهم.



وفيما يتعلق بمشاكل نقص المعلمين افادوا إن المعلمين في المدارس يعلمون بجهد مضاعف من خلال تحمل أكثر من مقرر دراسي لسد العجز الحاصل في نقص الكادر التعليمي.


واشاروا إنه وبالرغم من تطوع المعلمين في تدريس العديد من المقررات الدراسية، لايزال وضع المعلم متردي، ويرثى له، نظرا لتحمله اعباء مضاعفة في التدريس ودون أجور مجزيه.



شح الكتاب



شح الكتاب المدرسي، عامل آخر يواجه الوضع التعليمي، فضلا عن غياب خدمة الكهرباء، الأمر الذي يحول من امكانية تلقي الطلاب تعليما جيدا، في ظل عدم توفر الأجواء المناسبة.



ويؤكد عدد من طلاب مدراس لحج لمراسلنا إن مشكلة نقص الكتب والفصول الدراسية، و انطفاء الكهرباء تتسبب بمعاناة كبيرة لهم.


وبينوا إن استمرار نقص الكتاب مع انقطاع الكهرباء يؤدي إلى عدم استيعابهم للدروس التعليمية، مطالبين بوضع حد لاستمرار هذه المشكلة وذلك لتجنب التدني في التحصيل العلمي.


ويطالب الدارسون بضرورة رفد مدارسهم بالكتب الدراسية بالإضافة الى توفير منظومة الطاقة الشمسية في ظل الانقطاعات المستمرة للكهرباء.


واضافوا ان شح الكتب الدراسية يتسبب في إشراك كل طالبين في مقرر دراسي واحد الأمر الذي يزيد من معاناتهم.





مراقبون يحذرون




ويرى مراقبون تربويون إن ثلاثية مشاكل استمرار نقص الكادر التعليمي، وشح الكتاب، و الاضرابات، التي لم يجري معالجة اثارها، باتت تلقي بظلالها على عاتق الطلبة، وتعيق واقع العملية التعليمية، حاضرا ومستقبلا، خاصة إذا لم يتم إعادة النظر في قطاع التعليم، وايجاد معالجات حقيقية لمشكلاته المتراكمة والمتفاقمة.



ويقول " الصحفي محمد السلامي" إن واقع التعليم بحاجة إلى وقفة جادة من قبل قيادة الدولة ووزارة التربية والتعليم لمعرفة المعوقات الاشكاليات التي تواجه العملية التعليمية وإيجاد الحلول لها من خلال اولا :المعلم وإعطائه حقوقه وتحسين أوضاعه المعيشية، ثانيا : توفير الكتاب المدرسي وإعادة النظر في المنهاج، ثالثا :المبنى المدرسي وحل إشكالية الكثافة الطلابية التي تفوق الطاقة الاستيعابية بعد إن وصلت اعداد الطلاب إلى ارقام غير معقولة داخل القاعة الدراسية، فضلا عن ضرورة توفير مقومات التعليم بشكل عام.


ويرى "السلامي" إن دور الكادر التربوي والتعليمي والإدارة المدرسية والأسرة والمجتمع في متابعة مستوى التحصيل العلمي لدى الطلاب بات ضرورة ملحة يجب النظر فيها جيدا.


وأشار إلى إن هناك معوقات عديده تعود أسبابها إلى ظروف الحرب وغياب الدولة وغياب مبدأ المحاسبة، وتدني مستوى أجور المعلمين، وعدم وجود الوسائل التعليمية، واغلاق المختبرات بالمدارس نتيجة لعدم توفير المواد اللازمة لها، علاوة على عدم متابعة بعض المعلمين والإدارات المدرسية للطلاب والوقوف أمام تدني مستوى التحصيل العلمي أو ظاهرة انقطاعهم عن التعليم.



كما يرى إن توسع التعليم بالمدارس الأهلية والخاصة والإقبال عليها على حساب الالتحاق بمدارس التعليم العام وغيرها من العوامل التي أثرت وستؤثر على مستقبل التعليم.