صرف العملات
مجتمع مدني
كتابات
فريق التحرير
من نحن
إتصل بنا
الرئيسية
اخبار عدن
أخبار وتقارير
تحقيقات وحوارات
منوعات
محافظات
عرب وعالم
إجتماعيات
قضايا
رياضة
ثقافة
صرف العملات
مجتمع مدني
كتابات
فريق التحرير
من نحن
إتصل بنا
آخر تحديث :
الأحد - 20 يوليو 2025 - 03:24 م
قضايا
السدر اليمني ..ثروه مهدده
الثلاثاء - 12 ديسمبر 2023 - 04:55 م بتوقيت عدن
عدن تايم- متابعات
تابعونا على
تابعونا على
رغم تمكن أشجار السدر العريقة، من تخطي جملة التحديات التي تفرضها الصدمات المناخية على بقية النباتات حول العالم، فإنها تعجز عن مواصلة صمودها في اليمن، غير قادرة على مواجهة الحطابين، الذين تخلى الكثير منهم عن أدواته القديمة، وبات يفضّل المنشار الكهربائي، لإزالة أكبر قدر ممكن من الغطاء النباتي، خلال أوقات قياسية.
وتمتاز أشجار السدر، التي تنمو طبيعيًا على نحو واسع في المناطق اليمنية المختلفة، بقدرتها الكبيرة على الصمود في مختلف الظروف القاسية والجافة، متمتعة بكونها من أهم النباتات مقاومة للتصحّر، ومن أفضلها في تثبيت التربة الزراعية من الانجراف، إلى جانب استخدامها كأهم المصادر الرعوية لإنتاج أجود أنواع العسل اليمني.
وفي ظل استمرار الأزمة اليمنية، على مدى قرابة 9 أعوام، وتفاقم الأوضاع المعيشية والاقتصادية إلى مستويات غير مسبوقة، واتساع رقعة المعاناة الإنسانية، لجأ الكثير من اليمنيين إلى استخدام جذوع الأشجار العملاقة والكبيرة، كوقود خشبي، بدلًا من غاز الطبخ الذي أصبح غير متوفّر في بعض الأوقات، وغير متاح للكثيرين في معظم الفترات، بسبب ارتفاع أسعاره، وتراجع القدرة الشرائية لدى اليمنيين إلى أسوأ درجاتها، بل تحولت هذه المهنة إلى مصدر دخل للكثير من المعدمين، الذين يقومون ببيع الحطب للمواطنين ومستهلكيه الأكبر من التجار، كملاك المخابز والحمّامات البخارية الكبيرة.
*تزايد التصحر*
يقول المدير العام للغابات ومكافحة التصحر، بوزارة الزراعة والريّ والثروة السمكية، لدى الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، المهندس فاروق طالب، إن نسبة التصحر في اليمن، وفق تقارير العام 2023، وصلت إلى 17.5% بزيادة تصل إلى ضعف إنتاجية الأرض، بعد أن كانت نسبة التصحر بلغت 8.87%، خلال العام 2015، وذلك يعود إلى ظروف الحرب وارتفاع المدخلات الزراعية.
وذكر طالب، في حديث لـ"إرم نيوز"، أن نسبة الغطاء النباتي تبلغ 26 مليون هكتار، تتراوح من 37% إلى 57% حسب موسم الأمطار، مشيرًا إلى تعرّض اليمن لثمانية أعاصير خلال الفترة 2015 – 2023.
وعن مواجهة وزارة الزراعة لمشكلة الاحتطاب الجائر، يؤكد طالب أنها تمنع الاحتطاب باستثناء ما يكون في المجاري والقنوات المائية، وفقًا للمادة العاشرة من القانون اليمني رقم (26) للعام 1995، التي تمنع تحويل استخدام الأراضي الزراعية إلى استخدامات أخرى.
وقال إن إحصاءات العام 2014 تشير إلى أن مساحة الاحتطاب تجاوزت أكثر من 750 طنا متريا من الحطب، حيث تأتي محافظة حضرموت في صدارة المحافظات اليمنية المتضررة، وتليها كل من صنعاء والضالع وحجة.
وحول الإجراءات المطلوبة لمعالجة هذه المشكلة، يشير المدير العام للغابات ومكافحة التصحر، إلى أن "تطبيق القانون في الوقت الحالي ضعيف، ولكن مثلا في حضرموت، فإن للسلطة المحلية دورا مهما في مكافحة ذلك، بعكس المحافظات الأخرى القابعة خارج سلطة الدولة".
*اعتداءات منظّمة*
ويعتقد الخبير والباحث الزراعي، المهندس عبدالقادر السميطي، أن ما يشهده اليمن من اعتداءات على الغطاء النباتي، يتجاوز الاحتطاب الجائر؛ إذ بدأت تظهر فئة كبيرة من الناس بمناشير كهربائية، تجتث الأشجار الأثرية التي تتجاوز أعمار بعضها 150 عامًا، والأشجار الرحيقية، مثل أشجار السدر، والسمر، والنيم، على نحو لا يبدو عفويًا مطلقًا، بل متعمدًا، يتخطى معنى الاحتطاب، ويشكّل تحديًا بيئيًا لليمن، بدعوى مكافحة الفقر.
وقال السميطي، في حديثه لـ"إرم نيوز"، إن عمليات تدمير الغطاء النباتي، تجري على مرأى ومسمع من السلطات المعنية، وأصبحت هذه الأشجار تباع بكميات هائلة في أسواق المدن، مثل عدن، لاستخدامها من قبل ملاك المخابز والأفران، "وقد قمنا بإبلاغ الجهات المسؤولة أكثر من مرة، لكن دون أدنى استجابة".
وأشار إلى أن هناك مخاطر وعواقب لهذه الاعتداءات لن تستثني أحدا؛ لأن للأشجار وظائف متعددة في حياة الإنسان والكوكب؛ إذ يعني انحسارها انعدام الحياة البيئية، ولها أدوار مساعدة مناخيًا من حيث سقوط الأمطار وانخفاض درجات الحرارة، فضلًا عن مهمتها في تنقية الأرض من ثاني أكسيد الكاربون، وتثبيت الأراضي الزراعية من الانجرافات والسيول، وغيرها من الوظائف المهمة.
*العسل في مأزق*
وتنعكس عمليات الاحتطاب الجائر، التي تجتث أنواعا مختلفة من الأشجار خاصة أشجار السدر، على حياة النحالين اليمنيين، الذين باتوا يواجهون صعوبات في إنتاج مناحلهم لأنواع العسل اليمني المتعددة، الشهيرة على مستوى الإقليم والعالم.
ويرى الخبير في مجال تربية النحل، عايش الأهدل، أن الكثير من الناس اتجهوا إلى تحطيم الأشجار، وأصبح التحطيب ممنهجًا يقضي على الأشجار ذات السمعة العالية، مثل أشجار السدر، التي أصبحت الآن منهارة تمامًا، في عدد كبير من المناطق اليمنية، خاصة محافظات عمران وصعدة وحجة، وغيرها.
وقال الأهدل، في حديثه لـ"إرم نيوز"، إن التوجه للاحتطاب بهذه الأعداد الكبيرة، وتزايد الطلب على أشجار السدر والسلم والسمر، وضعا النحالين اليمنيين في مأزق، بعد اجتثاث الكثير من مراعيهم النحلية؛ ما أدى إلى تضاؤل إنتاجهم من العسل الأصيل؛ إذ تحولت المراعي الغنية بمثل هذه الأشجار، إلى مناطق نادرة، تشهد حمولة رعوية مرتفعة في الوديان والشعاب، التي يدخلها الكثير من النحالين في وقت واحد، وتصبح غير كافية للنحل، وذلك ما يهدد أفضل أنواع العسل اليمني، ويدفع الكثير من النحالين إلى ترك مهنتهم.
مواضيع قد تهمك
الرئيس الزُبيدي من قلب الاجتماع العسكري: الجنوب اليوم رقم صع ...
الأحد/20/يوليو/2025 - 02:16 م
ترأس الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم ا
عدن تنتزع مؤسسة مالية كبرى من صنعاء بقرار رسمي للبنك المركزي ...
الأحد/20/يوليو/2025 - 01:20 م
في خطوة جديدة تعزز من حضور المؤسسات السيادية في العاصمة المؤقتة عدن، أصدر محافظ البنك المركزي اليمني، أحمد أحمد غالب، قرارًا رسميًا برقم (6) لسنة 2025
الدولار يتجاوز حاجز 2900 ريال يمني لأول مرة في التاريخ ...
الأحد/20/يوليو/2025 - 12:24 م
سجّل الريال اليمني تراجعًا غير مسبوق أمام العملات الأجنبية، حيث تجاوز سعر صرف الدولار الأميركي حاجز 2900 ريال في السوق المحلية، في سابقة تاريخية تعكس
قرار بنقل المركز الرئيسي لمؤسسة ضمان الودائع الى عدن ...
الأحد/20/يوليو/2025 - 11:26 ص
أصدر محافظ البنك المركزي أ. أحمد أحمد غالب قرار رقم (6) لعام 2025م، بشأن نقل المركز الرئيسي لمؤسسة ضمان الودائع الى العاصمة المؤقتة عدن.
كتابات واقلام
محمد علي محمد احمد
تعميم "المحرمي" لضبط الوقود والغاز، نوايا حسنة ولكن!
اللواء علي حسن زكي
الإرهاب والجريمة رديف الفقر والعوز والمجاعة
د. حسين العاقل
التأهب للمواجهة..كيف؟
د.عديل الطهيش
بين اللاحرب واللاسلم : الجنوب يضع الانتقالي على المحك
صالح علي الدويل باراس
جاه الله ؛ لا تتخفّوا بمعاناة الناس!!
أبو مصعب عبدالله اليافعي
تدهور العملة الوطنية يعني إبادة المواطن
د. ياسين سعيد نعمان
الدولة والعصبيات .. صراع واقتتال أم تفاهم وتكامل
عبدالكريم احمد سعيد
الحوار الوطني الجنوبي لا يستورد من الخارج