تُعد المجرة M61 واحدة من أجمل وأضخم المجرات الحلزونية في الكون، وتقع ضمن مجموعة مجرات العذراء على بُعد حوالي 55 مليون سنة ضوئية من الأرض.
تتميز هذه المجرة بأذرعها الحلزونية الواضحة والممتدة، التي تحتضن مناطق نشطة لتشكل النجوم، مما يجعلها تشبه مجرتنا درب التبانة إلى حد كبير.
وقد اكتُشفت لأول مرة في عام 1779 من قبل الفلكي الإيطالي بارنابا أورياني أثناء تتبعه لمذنب في ذلك الوقت.
تفاصيل تصوير مذهلة من تلسكوبات عالمية
تم التقاط صورة المجرة M61 بواسطة مجموعة من أبرز التلسكوبات العالمية، بما في ذلك تلسكوب هابل الفضائي (HST)، وتلسكوب المرصد الأوروبي الجنوبي الكبير (ESO/VLT) باستخدام كاميرا FORS وجهاز MUSE المتطور.
ويظهر في هذه الصورة مدى تعقيد بنية المجرة، حيث تكشف تفاصيل دقيقة لأذرعها، ومناطق الغاز والغبار الكوني، وألوانها المتعددة التي تعكس نشاطات مختلفة كالولادة النجمية والانفجارات العظمى (السوبرنوفا).
مختبر طبيعي لفهم تشكل النجوم والمجرات
تُعد M61 هدفًا مهمًا للباحثين في علم الفلك، فهي مختبر طبيعي لدراسة كيفية تشكل النجوم وتطور المجرات عبر الزمن.
وقد شهدت هذه المجرة عدة انفجارات نجمية في العقود الماضية، ما يدل على نشاط داخلي قوي. بفضل أدوات الرصد الحديثة والصور عالية الدقة مثل تلك التي التقطها روبرت جندلر، يستطيع العلماء استكشاف المزيد من أسرار هذه المجرة العملاقة وفهم أعمق لقوانين الكون التي تحكم نشأته وتطوره.