في واقعة مروعة تعكس مدى التوحش الأمني والإرهاب الممنهج في مناطق سيطرة جماعة الإخوان، اعتدى مسلّحون تابعون للواء 22 ميكا –الذراع العسكري لحزب الإصلاح في تعز– على الأكاديمي الدكتور مصطفى المقطري أمام منزله، وفي حضور أطفاله وأفراد أسرته، قبل أن يقوموا باختطافه واقتياده إلى جهة مجهولة، وسط ذهول وصراخ الأطفال وصدمة سكان الحي.
وأظهر الاعتداء، الذي وثقته صور صادمة تم تداولها على نطاق واسع، أفرادًا بزي عسكري وهم ينهالون ضربًا على الدكتور المقطري، أحد أبرز الأكاديميين في تعز، دون أدنى اعتبار لمكانته العلمية أو لحرمة المنزل، في سلوك وصفه ناشطون بأنه يُجسد "شبيحة الجماعة" التي تمارس البلطجة بحق الأصوات المستقلة.
وأكدت مصادر محلية أن عملية الاختطاف تمت بطريقة عنيفة، وسط تهديدات للأسرة، مشيرة إلى أن الحادث يأتي على خلفية انتقادات الدكتور المقطري للفساد المستشري داخل اللواء.
واعتبرت شخصيات حقوقية وسياسية أن الجريمة تمثل تطورًا خطيرًا في ممارسات الإخوان المسلحة، مطالبة بالكشف الفوري عن مصير الدكتور المقطري، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة التي هزّت الرأي العام.