عبر مانشستر سيتي عقبة برينتفورد في الدور ربع النهائي لبطولة كأس الرابطة الإنجليزية، بالفوز عليه في ملعب الاتحاد (2-0)، مساء الأربعاء، ليبلغ المربع الذهبي.
سجل ثنائية المان سيتي ريان شرقي وسافينيو، في الدقيقتين 67 و32.
بداية هادئة
دخل بيب جوارديولا مدرب السيتي، المباراة بتشكيلة يغلب عليها العناصر البديلة، مفضلا إراحة أغلب نجومه الأساسيين بوضعهم على مقاعد البدلاء، أمثال إيرلينج هالاند، يوسكو جفارديول، برناردو سيلفا وجيانلويجي دوناروما.
وساد الهدوء أرض الملعب في الدقائق الـ10 الأولى، دون نجاح أي من الفريقين في الوصول لمرمى الآخر بأي تهديد.
نجاة خوسانوف
انتظر السيتي حتى الدقيقة 13 لتهديد مرمى الحارس فالديمارسون عن طريق شرقي، الذي تسلم كرة من عرضية على حافة منطقة الجزاء، وهيأ الكرة لنفسه قبل توجيه تصويبة قوية مرت بجوار القائم.
بعدها مباشرة، حاول أوسكار بوب الوصول هو الآخر لمرمى الضيوف بعد توغله داخل منطقة الجزاء، قبل إطلاقه تسديدة أرضية، تصدى لها فالديمارسون ببراعة.
وكاد خوسانوف أن يورط أصحاب الأرض بطرد في الربع ساعة الأولى، لكنه أفلت منه بحصوله على بطاقة صفراء، حيث أعاق شيد لاعب برينتفورد، أثناء انطلاقه نحو منطقة الجزاء، وكان في طريقه للانفراد بجيمس ترافورد.
لكن قرب آكي من اللاعبين، خفف من العقوبة، واكتفى الحكم باحتساب ركلة حرة، مع إنذار مدافع السيتزنز.
ضربة مبكرة
وتعرض بوب لإصابة بعد أكثر من ربع ساعة على البداية، ليضطر جوارديولا لاستبداله مبكرا بفيل فودين، لعدم قدرته على البقاء في الملعب.
ونفذ يينسين الركلة الحرة التي احتسبها حكم المباراة ضد خوسانوف، بتسديدة رائعة بالقرب من منطقة الجزاء، لكن براعة جيمس ترافورد حالت دون عبورها للشباك.
وتسلم سافينيو بعدها كرة على حدود منطقة جزاء برينتفورد، قبل أن يطلق تسديدة مرت بجوار القائم الأيمن.
ووقف حارس برينتفورد مرة أخرى حائلا أمام تسجيل السيتي للهدف الأول، بتصديه لتسديدة قوية أطلقها شرقي من على حافة منطقة الجزاء، لتتحول إلى ركنية.
الشرارة الأولى
واصل السيتي زحفه نحو مرمى برينتفورد، أملا في التقدم، وكان ريندرز قريبا من ذلك بتسديدة قابل بها كرة ارتدت إليه على حافة المنطقة، لتعلو العارضة.
هذا قبل أن ينجح شرقي في تسجيل الهدف الأول للفريق السماوي، بعدما تابع كرة اردت إليه خارج حدود منطقة الجزاء، وأطلق تصويبة رائعة سكنت الزاوية اليمنى لمرمى برينتفورد.
حاول بعدها برينتفورد الرد، لكن هجماته لم تبلغ مرحلة الخطورة بفضل صلابة الدفاع الأزرق حتى نهاية الشوط الأول بتقدم السيتي (1-0).
هجمات متبادلة
عاد المدربان من الاستراحة بنفس التشكيلة، دون أي تغيير، وجاءت المحاولة الأولى من جانب السيتي عن طريق أوريلي، الذي سدد بقوة نحو منتصف المرمى، لم يجد فالديمارسون صعوبة في التصدي لها.
وأفسد حارس برينتفورد على شرقي فرصة التسجيل مجددا، بعدما تصدى لمحاولة أخرى له في مستهل الشوط الثاني.
وظهرت خطورة برينتفورد بعد تسديدة أطلقها كايودي من على حافة منطقة الجزاء، لتجد ترافورد في طريقها.
هذا قبل أن يعود حارس المان سيتي للتصدي لتسديدة أخرى من هنري، الذي صوب الكرة نحو أقصى الزاوية اليسرى، ليتصدى لها ترافورد بشكل رائع.
سيطرة سلبية
تحولت السيطرة بعد 10 دقائق إلى برينتفورد، وسط تراجع ملحوظ من جانب أصحاب الأرض، لكنها لم تترجم لمحاولات خطيرة.
في الوقت ذاته، كان السيتي يشن بعض الهجمات السريعة، وكادت تسفر عن هدف ثانِ، أبرزها عن طريق فودين، الذي سدد كرة من قلب منطقة الجزاء نحو الزاوية اليمنى، لتجد فالديمارسون في طريقها.
وبداية من الدقيقة 65، بدأ جوارديولا يسحب بعض لاعبيه، للدفع بأوراقه البديلة، من بينها جفارديول، نونيز وسيلفا، على حساب أوريلي، نيكو جونزاليس وشرقي.
هدف تأكيد الانتصار
بعد التبديلات الثلاثة، استطاع السيتي أن يضيف الهدف الثاني عن طريق سافينيو، بعد عمل فردي رائع أنهاه بتسديدة، غيرت مسارها بعدما لامست قدم أحد المدافعين وسقطت داخل الشباك.
حاول برينتفورد بعدها الرد سريعا عن طريق موكاسا، الذي سدد كرة ضعيفة من مسافة متوسطة، جاورت مرمى ترافورد.
وعاد سافينيو لتهديد مرمى برينتفورد مرة أخرى، بتسديدة منخفضة، وجدت فالديمارسون في طريقها هذه المرة.
المصدر / كووورة