أصدرت قيادة الشرطة العسكرية الجنوبية، اليوم، بياناً توضيحياً هاماً بشأن الأحداث التي رافقت زيارة وفد طبي مدني لمستشفى عبود العسكري، حيث أكد العميد ركن أحمد محمود البكري، قائد الشرطة العسكرية الجنوبية، أن الوفد الذي زار المستشفى هو وفد طبي مدني خارجي، ولا يندرج ضمن الشخصيات أو الوفود التي تُؤدى لها المراسيم أو التشريفات العسكرية وفقاً للقانون العسكري المعمول به.
وأوضح البيان أن ما تم تنفيذه من مظاهر مراسم عسكرية أثناء الزيارة كان مجرد "تصرف اجتهادي غير صحيح" من قبل بعض الضباط والأفراد، مؤكداً أن هذا التصرف لم يصدر بناءً على توجيهات أو أوامر من قيادة الشرطة العسكرية الجنوبية، مشدداً في الوقت ذاته على أن التشريفات العسكرية مرتبطة بالمنصب السيادي فقط، ولا تُنفذ لأي شخصية مدنية مهما كانت صفتها العلمية أو مكانتها، إلا بأمر رسمي مكتوب عبر القنوات المعتمدة ومن قيادة المستوى الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية.
وأشارت القيادة إلى أن دور القوة المكلفة بحماية المستشفى تجاه الوفود المدنية يقتصر حصراً على تأمين الحماية، وتنظيم الدخول والخروج، والحفاظ على النظام والانضباط، وإظهار الصورة الحضارية للمؤسسة العسكرية دون أي طابع استعراضي أو تشريفي. كما استنكر البيان محاولات استغلال هذا الخطأ الفردي في حملات تشويه إعلامية، مؤكداً أنها لا تعكس عقيدة وانضباط الشرطة العسكرية الجنوبية الملتزمة بالنظام المؤسسي والقانون.
وفي ختام البيان، أعلنت القيادة عن اتخاذ إجراءات تنظيمية حازمة لمنع تكرار مثل هذه الأخطاء مستقبلاً، حيث تم إحالة الضابط الميداني المسؤول عن هذا التصرف للتحقيق والإيقاف، مع صدور توجيهات مباشرة بتعزيز التوعية البروتوكولية لدى جميع الضباط والأفراد لضمان الالتزام الكامل باللوائح العسكرية.