آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 04:56 م

كتابات واقلام


التعليم ومشاكله المعقدة

الأحد - 08 أغسطس 2021 - الساعة 09:24 م

عبدالمنعم الرشيدي
بقلم: عبدالمنعم الرشيدي - ارشيف الكاتب


بدون مقدمات، نستطيع أن نتحمّل الحرب وهدير المدافع ، ويمكننا أن نتحمّل نقص الخدمات ، لكن ما لانستطيع أن نتحمله هو مشاهدة أولادنا خارج المدرسة لأن ذلك سيكون له تأثير مباشر على اولادنا ونتائجه ستكون كارثية .

العام الدراسي على الأبواب ومكاتب التربية والمدارس تعاني من مشاكل كبيرة جداً جداً نتيجة لفقدان أكثر من نصف الطواقم التعليمية بسبب توقف التوظيف لفترة عشر سنوات وإحالة أعداد كبيرة للتقاعد دون إيجاد البديل وبلوغ نسبة كبيرة من المعلمين أحد الأجلين وحالات المرض والوفاة والانقطاع ، ليس هذا وحسب ، فكل هذه المشاكل كوم ومشكلة معاش المعلم كوم أخر بعد أن أصبح متوسط راتب المعلم لا يتحاوز 200 ريال سعودي نتيجة لتدهور سعر العملة وما يترتب عليه من نتائج سلبية على التعليم بعد أن أصبح المعلم غير قادر على توفير لقمة العيش لأولاده في الوقت الذي أصبح مطالباً بدوام يومي لعام دراسي كامل .

سيتم افتتاح العام الدراسي بالإمكانيات المتاحة حتى لا يحرم أطفالنا وأولادنا من التعليم ،، وبما أن حلول تلك المشاكل قد وصلت إلى باب مسدود مع الحكومة فلابد من إيجاد حلول بديلة تقع بين إيدينا ولو كانت بسيطة ولكنها ستساعد في انتشال التعليم إلى حدٍ ما ، وتتمثل هذه الحلول في تدخل المجتمع المحلي ( الأباء ) في دعم المعلم والتعليم حسب الأمكانيات المتاحة من خلال مدراء المدارس ومجالس الأباء بعد دراسة الوضعية التعليمية لكل مدرسة ومدى حاجتها للدعم .

صحيح أن هذا سيشكل أعباء على كاهل الأباء في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة ، ولكن لا مناص من تدخل الأهالي لإنقاذ التعليم قبل أن تحل الكارثة وتغلق المدارس ويصبح أولادنا في الشارع لاننا نعيش في وضع صعب في ظل حكومة لا تستطيع تلبية أبسط الحقوق .

أملنا كبير بالمجتمع المحلي في المساهمة في دعم التعليم كما عهدناهم كرماء في دعم مشاريع الطرقات.

#عبدالمنعم الرشيدي