صرف العملات
مجتمع مدني
كتابات
فريق التحرير
من نحن
إتصل بنا
الرئيسية
اخبار عدن
أخبار وتقارير
تحقيقات وحوارات
منوعات
محافظات
عرب وعالم
إجتماعيات
قضايا
رياضة
ثقافة
صرف العملات
مجتمع مدني
كتابات
فريق التحرير
من نحن
إتصل بنا
آخر تحديث :
الخميس - 18 ديسمبر 2025 - 06:32 ص
كتابات واقلام
قضية ترحيل اليمنيين من السعودية بين المشروعية والبطلان
الأحد - 22 أغسطس 2021 - الساعة 03:27 م
بقلم:
د.صالح المرفدي
- ارشيف الكاتب
تابعونا على
تابعونا على
لعل أهم قضية تشغل بال الشارع اليمني في الفترة الحالية، هي قضية ترحيل العمال اليمنيين من اراضي المملكة العربية السعودية، وبالذات ترحيلهم المفاجئ والصادم من مناطق محافظات جنوب السعودية (جيزان، ونجران، وعسير) بصورة مجحفة وغير مفهومة.
وفي هذة العجالة، سنحاول أن ندرس هذة القضية من محاور ثلاثة، نتناول في المحور الاول، دراسة الرأي المؤيد للقرار، ونتطرق في المحور الثاني للحديث عن الرأي المعارض للقرار، بينما نخصص المحور الثالث لبيان وجهة نظرنا في هذة القضية الحساسة.
# المحور الاول: الرأي المؤيد
يتمحور الرأي المؤيد لهذا القرار الصادر من السلطات السعودية في المبررات الاتية:
- أولا: إن المملكة السعودية وهي تخوض حرباً ضد الحوثيين، تعرضت لهجمات صاروخية منطلقة من الاراضي اليمنية، وان هذة الهجمات ما كان لها ان تصيب اهدافها، الا بناء على معلومات إستخباراتية واحداثيات دقيقة من داخل المملكة، وان المشتبه به الاول لارسال المعلومات والاحداثيات هو المقيم اليمني، وان هذا الاشتباه مفترض، حتى يقوم الاثبات على عكس ذلك.
- ثانيا: إن المملكة العربية السعودية دولة ذات سيادة، وان هذة المسالة في الظروف الاستثنائية المتعلقة بحربها الحالية في اليمن، تُعدّ من الخطوط الحمراء الذي لا يجوز الاقتراب منها، ويحق لها بناءا على ذلك، إتخاذ التدابير اللازمة؛ لحماية مصالح امنها القومي من اية مخاطر ولو كانت محتمله.
- ثالثا: على المستوى المحلي، للسعودية إتخاذ ما تراه مناسب من إجراءات لتنظيم سوق العمل، وتمكين المواطن السعودي، وأن ما يتم عمله من الجانب السعودي ما هو الا ناتج عن "قرارات سعودة" استراتيجية مدروسة من وزارة العمل، وليس توجه سياسي للمملكة كما يعتقد البعض.
- رابعا: من وجهة نظر القانون الدولي، يتمسك الجانب السعودي بحجة؛ عدم توقيعه على أي اتفاقات أو معاهدات أو اي إلتزامات دولية، بما فيها الاتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم رقم158/ والتي اعتمدت بقرار الجمعية العامة 45 المؤرخ في 18 كانون الأول/ ديمسبر 1990، وبالتالي، فان المملكة في حلّ من أن يوجب عليها الالتزام بحقوق العمال الاجانب، وعلى ضوء ذلك، لا يمكن محاججتها، أو مقاضاتها على المستوى الدولي.
# المحور الثاني: الرأي المعارض
ويتمحور الرأي المعارض لهذا القرار الصادر من الجانب السعودي في المبررات الاتية:
- أولا: عندما تقود المملكة تحالف وتشن حرب على الحوثي، وتطال هذه الحرب الأخضر واليابس، وتدمر مقدرات اليمن الاقتصادية، وتتسب بحصار ودمار هائل، وانهيار في العملة وسوق العمل، وهجرة ونزوح الملايين؛ فذلك يرتب المسؤولية الأكبر على عاتق المملكة.
- ثانيا: أن من اتخذ قرار الحرب الصريح قبل أن تطلق ما يسمى بالشرعية رصاصة واحدة عليها، هي المملكة العربية السعودية، وما السلطة الشرعية اليمنية الا مجرد شماعة بيدها، ولعل الاغلبية الساحقة من اليمنيين يعلمون بتلك الحقيقة الثابتة، بمرور سبع سنوات عجاف من الحرب المدمرة.
- ثالثا: إن السعودية، طالما وهي تسيطر على الأجواء والسواحل اليمنية، ولا تدخل طائرة ولا سفينة إلا بموافقتها، فهي ملزمة "اخلاقيا" بالتعامل بشكل إستثنائي مع اليمنيين المتواجدين فيها، وأن اغلب من يتواجد لديها من اليمنيين بسبب الحرب، يمكن ان يعودوا من تلقاء انفسهم، عندما يشعروا أنهم غير مرغوب فيهم لأي سبب.
- رابعا: إن ترك التعامل مع العاملين اليمنيين لوزارة ومكاتب العمل للسعودة، أمر كارثي وخطأ استراتيجي، ستدرك السعودية نتائجة وأبعاده الخطيرة، عندما توصّل وزارة العمل السعودية اليمنيين لقناعة، أن الحوثيين وإيران بكل مساوئهم أفضل وأقرب من المملكة؛ لأنهم الملجئ الأخير والإجباري هروبًا من السعودة!
# المحور الثالث: وجهة نظرنا
بين الرأي المؤيد الذي يستقيم على النظم المحليه السعودية، ومبررات عدم إلتزامهم بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية لعدم التوقيع عليها، وبين الرأي المعارض للقرار الذي يستقيم على ضرورة تطبيق مبادئ العدالة والانصاف، نضع وجهة نظرنا مستندة على جانب اخلاقي اكثر منه قانوني ونوجزها في الاتي:
- أولا: أن الاعراف الدولية تقتضي، أن تتعامل الدول بشكل إستثنائي إيجابي مع جاليات الدول المجاورة لها؛ لما بينها من روابط جغرافية واجتماعية وسياسية وتاريخية، لكن أن تتعامل بشكل استثنائي سلبي، فتلك سابقة تاريخية الأولى من نوعها، ولنا في مصر وتعاملها الايجابي المضياف، لجاليات دول الجوار الفلسطينية والسودانية والليبية خير مثال على ذلك.
ثانيا: ولذلك، نتمنى على الشقيقة الكبرى أن تدرك أنها أمام مسؤولية كبيرة تجاه اليمنيين العاملين لديها، وليس المطلوب منها فقط ان تعاملها سواء بسواء مع بقية الجاليات العربية.
- ثالثا: ان من الواجب على السعودية إستثناء اليمنيين من إجراءات السعودة؛ لحين انتهاء الأزمة التي كانت المملكة جزء منها، والخيار الآخر، أن تكون جارتنا الشقيقة واضحة في تعاطيها مع الملف اليمني، كوضوح تعامل أمريكا في أفغانستان، وان هي استمرت على هذا المنوال من التعامل، فندعوها ان تعلن إنهاء وجودها وعملياتها العسكرية، وسيطرتها على الأجواء والسواحل والحدود، والتخلي عن شرعية زائفة فاسدة؛ تسببت بدمار اليمن
- رابعا: نناشد قادة المملكة السعودية عدم احالة ملف اليمنيين لوزارة العمل السعودية، فاليمنيون لهم خصوصية جغرافية وتاريخية، وقرابة دم وأصل مشترك، إضافة لما تتحمله السعودية من مسؤولية ناتجة عن الحرب، ولعلهم يدركون ان وزير العمل السعودي ينظر لما يحققه من أرقام فيما يتعلق بالسعودة -وهذا من حقه- لكنه لا يدرك الأبعاد السياسية والاقتصادية على المملكة من قرارات كهذة.
والخلاصة:
رسالة الى قيادتنا السياسية مفادها:
(لايستطيع أحد الركوب على ظهوركم؛ إلا إذا انحنيتم! وحينما تضعون الحبل على رقابكم، فلا تستغربوا على من قام بسحبكم الى المحذور!!).
نسأل الله ان يصلح البلاد والعباد.
المستشار/
د. صالح عبدالله المرفدي
مواضيع قد تهمك
الرئيس الزُبيدي يجدّد دعمه ومساندته لأبناء المهرة وسقطرى، وت ...
الأربعاء/17/ديسمبر/2025 - 10:20 م
استقبل الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مساء اليوم الأربعاء، وفدًا من أبناء محافظتي
تصفح العدد الإلكتروني لـ #صحيفة #عدن_تايم الورقية .. عدد ر ...
الأربعاء/17/ديسمبر/2025 - 07:59 م
تصفح صحيفة عدن تايم بعددها رقم 442 الالكتروني . يضم العدد الجديد سلسلة من الاخبار والتقارير والاستطلاعات الحصرية . للإطلاع على العدد كاملا 👇
الرئيس الزُبيدي : جهود تحرير الشمال اصطدمت بقيادة "عديمة الم ...
الأربعاء/17/ديسمبر/2025 - 02:31 م
جدّد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، التأكيد على أهمية تضافر جهود القوى الوطنية الم
الجمعية الوطنية : دعم كامل للتحركات الشعبية المعبّرة عن الإر ...
الأربعاء/17/ديسمبر/2025 - 02:07 م
عقدت الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأربعاء، اجتماعها الدوري برئاسة الأستاذ عصام عبده علي، نائب رئيس الجمعية. وفي مس
كتابات واقلام
م.يحي حسين نقيب اليهري
الأحداث عاصفة ومتسارعة والمتغيرات كبيرة..رسالة لأبناء الجنوب في المهجر
علي سيقلي
وطن مؤجَّل مقابل رصاصة غدر
د.أمين العلياني
معركة الحسم في أبين.. بين صَولَةُ انتصارات قواتنا المسلحة، وهزائم التنظيمات الإرهابية
المحامي جسار فاروق مكاوي
قلق طهران… حين يتحدث صانع الانقسام بلسان الوحدة
عبدالله الشرفي
ثلاثون عامًا على بوابة العدالة.. أرض مؤجلة وأعمار ضائعة: مأساة عمال ميناء عدن منذ 33 عامًا
أصيل هاشم
شرعية الميدان تسحق شرعية الفيسبوك ومن يقاتل على الأرض هو من يقرر مصير الوطن
حافظ الشجيفي
حسم ملف الوافدين الشماليين.. ضرورة استراتيجية لبناء دولة الجنوب المستقلة
صالح علي الدويل باراس
خيارات الزبيدي .. رفض لشرعنة الهزيمة