آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 06:04 م

كتابات واقلام


"النفط" اللغز الذي حيّر الجميع

الأربعاء - 17 أغسطس 2022 - الساعة 08:04 م

عبدالمنعم الرشيدي
بقلم: عبدالمنعم الرشيدي - ارشيف الكاتب


كان وما زال ملف النفط خطاً أحمراً يمنع الاقتراب منه من قبل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة أو أي جهة رقابية اخرى، وجميع الحكومات المتعاقبة منذ التسعينات وحتى اليوم لا تعرف شيئاً عن شركات النفط المنتجة وعدد الحقول وكمية الإنتاج اليومي الحقيقية وطريقة بيعه وتصديره، وما يتم كشفه للحكومة وللشعب لا يساوي نصف كمية الإنتاج الحقيقي.
حيث كشف ذلك نائب رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة عام 2013م وأكد بأن الجهاز لا يستطيع الاقتراب من هذا الملف وفحص حساباته بحكم أن من يتحكم به هوامير كبار يشكلون تهديداً لكل من يحاول طرق هذا الباب أو الاقتراب منه.
ومن المعروف أن من تقاسموا حقول النفط ومنحوا حق الامتياز في التفاوض مع الشركات المنتجة هم من كانوا على رأس السلطة ومشائخها الكبار من آل الأحمر والشايف وأبو لحوم وأبو شوارب وغيرهم من اللصوص الذين سيطروا على الحكم لعقود من الزمن .
فهل تستطيع السلطة الحالية طرق هذا الباب ؟ أم سيظل لغزاً لا يستطيع أحد فك شفراته بحكم أن المسيطر عليه أشخاص ما زالوا يتحكمون في السلطة والبلاد من خلف الحجاب ؟.

عبدالمنعم الرشيدي