آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 10:43 م

كتابات واقلام


متنفذو الشمال الرقم الصعب في عدن

الجمعة - 30 سبتمبر 2022 - الساعة 10:05 م

احمد عقيل باراس
بقلم: احمد عقيل باراس - ارشيف الكاتب


في الوقت الذي ينشغل فيه ابطالنا في القوات المسلحة الجنوبية والامن بخوض معارك ضارية لتطهير مدننا من القاعدة وتأمين ربوع جنوبنا الحبيب كانت شرطة خور مكسر بمعية عدد من قياداتنا ( من الوكلاء ) منشغلين باستعادة وتحرير المنزل الذي سبق لدرهم نعمان الرئيس السابق للمنطقة الحرو عدن وان تحصل عليه بعد اجتياح الجنوب العام 1994م كغنيمة حرب واخراج مايسمونهم اليوم بالمقتحمين الذين هم اساسا كانوا في فترات سابقه يتنازعون معه ملكية هذا المنزل لكنهم ولقلة حيلتهم لم يستطيعوا حينها عمل شي أو حتى وقفه ومنع بسطه عليه لما يملكه الرجل من نفوذ واستقواء بالسلطه السابقه الذي كان يعد انذاك أحد اركانها ورموزها البارزين .

وحتى لا نذهب بعيدا فنحن لسنا مع اقتحام المنازل او البسط على اراضي الاخرين ولا نبرر لتلك الافعال مهما كان لون هولا أو جنسهم لكننا في المقابل لسنا مع الانتقاء او الازدواجيه في المعايير في التعامل مع مثل هذه القضايا اننا نرفض من حيث المبدأ استعادة اي منازل أو أراض لأي متنفذ شمالي تحصل عليها ظلماً وعدواناً مستغلاً الاوضاع التي كانت سائدة حينها ونسجل تحفظنا على تحرك جميع اجهزتنا وسلطاتنا من أجل تمكين هذا المتنفذ من منزل لم يشتريه بحر ماله ولا باي مال اخر أو يتورثه بل حصل عليه بنفوذه بينما لا نفعل الشي نفسه مع مواطن شمالي آخر تم اقتحام منزله أو البسط على ارضيته . فكم هو مخجل أن نرى البعض من رفاقنا وزملائنا وقد تحولوا إلى وكلاء لهولا المتنفذين لا لشي الا لاجل العمولات والنسب الجزيله التي يحصلون عليها من هولا فيعملون جاهدين ليس على استعادة مساحات اراضيهم المنهوبه وحسب بل تعدوه إلى استعادتهم لمساحات واسعه تفوق مساحات اراضيهم الحقيقية التي تم البسط عليها ولنملكهم من مساحات لم يستطيعوا أن يتملكوها حتى في عز قوة وعنفوان نفوذهم من سابق .

كم كنا نود النأي بأنفسنا عن الخوض في هذه المسائل لأنها تصيب كثير من المناضلين ومن المظلومين الذين عانو من مثل هذه المظالم تصيبهم بالإحباط وتعمل على التشويش على نضالاتنا وسير معركتنا في مواجهة الارهاب والتصدي للحوثيين فلا يعقل أن تصبح التضحيات التي قدمناها ومازلنا نقدمها كل يوم من دمائنا في سبيل استعاده ارضنا وتامين مناطقنا نقدمها لينعم بها مثل هؤلاء المتنفذين الذين نهبوا ودمروا الجنوب ليس بصفاتهم الشخصية وانما بصفاتهم الرسميه وبمدى قربهم من النظام أذ لم يفسدوا أو يحصلوا على كل ماحصلوا عليه من ثروات واراض إلا بقوة نفوذهم وجبروتهم وتكبرهم ومايحز في النفس ويؤلمها تسابق بعضنا في تقديم عروضهم وخدماتهم للقتله وللصوص وللمتنفذين لمساعدتهم في استعادة اراضيهم ومنازلهم التي نهبت او اقتحمت اوتم البسط عليها العام 2015م وننسى أو نغض الطرف عن عمليات البسط والنهب التي جرت بعد العام 1994م وتجاوزت في خطورتها ومظلوميتها الحق الشخصي من اراضي ومنازل كوادر وقيادات الجنوب التي تم نهبها والبسط عليها إلى نهب الثروات والمؤسسات والمصانع والاستيلاء على مقدرات شعب بأكمله ومستقبل اجيال كيف نقوى ونستطيع استعاده املاك درهم نعمان ومهدي مقوله والذفيف وشوقي عبدالقادر ونعجز في المقابل عن استعادة مئتان وسبعه عشر ارضيه لمواطنين من ابناء عدن من ذوي الدخل المحدود صرفت لهم بعقود رسميه الاعوام 1987م و1989م و1990م و 1992م بمنطقه زهراء خليل بدار سعد تم البسط عليها من قبل المتنفذ المقبلي كيف لا نقوى على الانتصار لابناء مصعبين برغم مظلوميتهم الواضحه والعمل على تمكينهم من اراضيهم التي استولى عليها المتنفذ علي درهم كيف نعجز عن تحقيق ولو جزء من العدالة لمئات ان لم يكن آلآف الجنوبيين من قبل متنفذين شماليين استولو على اراضيهم ومزارعهم في بئر فضل وبئر احمد واللحوم والمدينه الخضراء وجعوله والعريش ودوفس والبساتين وعمران وفقم وصلاح الدين ومربط ناهيك عن سواحل وموانئ وجبال عدن كيف لا نقدر ولانكلف أنفسنا عنأ تطييب خواطر الكثير من التجار الجنوبيين الذين اهينوا وتعرضوا لمظالم مابعدها مظالم من قبل بيوت تجاريه وتجار شماليين ممن مولو حرب اجتياح الجنوب بمساعده من رأس النظام السابق بتلفيق التهم لهم وتدمير مؤسساتهم وشركاتهم ما ادى في نهايه المطاف ببعضهم إلى الموت كمدآ بعد تعرضهم لشتى أنواع التعذيب هم واسرهم داخل السجون لاجبارهم عن التنازل عن شركاتهم ووكالاتهم لتجار شماليين اذ لازالنا نتذكر ماتعرض له التجار بلخدر واخيه الذين قاموا بشراء عده مصانع بعدن تم خصخصتها والزبيدي وابنائه وكيل شركة سامسونج ومالك وصاحب مطبعه الحظ والمرحوم هشام باشراحيل واسرته ملاك أعرق مطبعه ومؤسسه صحفيه في الجزيرة والخليج وبن بريك مالك وصاحب مختبر الانسجه بصنعاء وغيرهم كثير ممن لا يتسع المجال لذكرهم في هذا الحيز .

وختاماً نتمنى من قيادات اجهزتنا الامنيه الذين نكن لهم كل الاحترام والتقدير أن لم يستطيعوا انصاف وجبر الضرر لمظلومية مواطن جنوبي كان أم شمالي بفعل موانع نتفهم لها تتعلق بأمور القضاء والوضع العام فان الأفضل إلا يعمدوا على تثبيت مظلمة متنفذ شمالي .