آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 12:23 ص

كتابات واقلام


عيدروس ... وعيدروس !!

الثلاثاء - 04 أبريل 2017 - الساعة 11:47 م

احمد يسلم صالح
بقلم: احمد يسلم صالح - ارشيف الكاتب


بين فينة وأخرى تنطلق بضعة سهام صوب محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي لتطاله بالحق وبالباطل ومعظم ماقرأت من الكتابات -عدى القليل منها -تنال شخصه لا أدائه بعضها بهدف الابتزاز وبعضها لينال معتقدا صاحبها شهرة مربوشة وأخرى للتشهير ليس الا نحن هنا لسنا لسان حال أو مكلفين بالرد أو التوضيح للرأي العام أكثر من هذا ليس لنا اي معرفة أوتواصل بشخص المحافظ عيدروس والأكيد قبل أي شئ آخر ان المحافظ شخصية عامة من حق الناس ان ينتقدوا سلطته وليس شخصه والرجل لايحتاج لمثلي لمن يدافع أو يرد أويوضح مايتلعق بادائه فلديه مايكفيه من صناع الكلمة وممتهني الرد وتاليا فان المحافظ عيدروس في موقع القوة والصدارة وهو أشهر من نار على علم كماتقول العرب لابل يمثل الشخصية المحورية الأولى التي يجمع عليها الجنوبيون ويراهنون عليها لجملة عوامل وأسباب ليس المجال لذكرها هنا في هذه العجالة السريعة أعتقد ان الجنوبيين وبعد ضمور وفشل الأحزاب بفعل سيل عرمرم الحروب المتتالية وبعد وشيخوخة قيادات الخارج الديناصورية تحتاج لرمز جنوبي وشخصية محورية حولها يلتم ويلملم كل من يهمه مستقبل ونضالات وتضحيات الجنوب والجنوبيين شخصية صنعتها ظروف الحرب ومقاومة الاحتلالين الأول والثاني وبالتالي التحرير وهلم وجر بغض النظر عن بعض الهفوات لاسيما ونحن بشر نخطئ ونصيب ولاأحد منا معصوم . هكذا استعاضت بعض الشعوب برجالها لا باحزابها وان كثرت ولنا في نيلسن مانديلا ومهاتير وغاندي وعبد الناصر وكاستروا وماو وجيفارا. وسالمين مثلا ومثالا لتغيير وجه التاريخ المطموس بالسواد والفساد وعلى كل حال عدن ومحافظات الجنوب كلها في الهم شرق لم تنل رعاية واهتمام كافيين يبدد عنها شبح الحرب والظلام وتداعياتها . فمازالت تئن وتتوجع ولعبة تقاذف الكرة بين الشرعية والتحالف والقيادات الجنوبية في صف الشرعية سيدة الموقف . التحديات كبيرة نعم لكنها ليس أكبر من قدرة التحالف على حل معظلة الكهرباء والحالة الأمنية والخدمات في المناطق المحررة . أداء الشرعية لايستند على عمل مؤسسي أوقل أبجدياته وفي المقابل نقول البلاد في حالة حرب لكن هذا ليس مبررا والشرعية لوتعتقد الرهان بفلسفة صنعاء ومنهجيتها فنسأل الله السلامة .!! الشيئ الذي يجب ان يدركه التحالف والشرعية ان الجنوب بأهله ومقاومته وأرضه كانوا نقطة الارتكاز والتقدم الملحوظ في معادلة الحرب والمكاسب السياسية وحذار حذار من أي التفافات أو انتقاص لصالح بعض مراكز وقوى برهنة الحرب على حقيقة تعاملها الخادع والمخاتل . وبالعودة الى بداية الموضوع فإن الحكومة الشرعية المدعومة من التحالف معنية أكثر من أي وقت مضى بالأخذ بأيدي محافظ عدن واعانته بمايلزم على تقديم عدن كنموذج واحد على الأقل يقنعنا كمواطنيين بصحة وصواب وجدية سياستيهما وبغير هذا ليس لنا الا الا نحياز الى ما جاء به المثل العامي المعروف فرحنا بالعمي يوانسنا .. فتح عيونه فجعنا . أحمد يسلم