آخر تحديث :الإثنين - 09 ديسمبر 2024 - 04:58 م

كتابات واقلام


هويتنا جنوبية استقلالنا يتجدد

السبت - 30 نوفمبر 2024 - الساعة 05:54 م

بشير البريكي
بقلم: بشير البريكي - ارشيف الكاتب


في ذكرى 30 نوفمبر، عيد استقلال الجنوب الأول، نستذكر بفخر واعتزاز تضحيات أجدادنا الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل نيل الحرية والانعتاق من الاستعمار البريطاني، ذكرى الاستقلال والتحرر التي تمثل الهوية الجنوبية الأصيلة الذي كانت وستظل راسخة جذورها تمتد في عمق التاريخ. إنها ذكرى وطنية سطر فيها شعب الجنوب ملحمة من الصمود والكفاح، حتى تحقق الاستقلال في عام 1967.

اليوم، ومع مرور الزمن، ونحن نحتفل بهذه المناسبة الوطنية تتجدد في قلوبنا روح ذلك النضال والعزم ، لتظل هذه الذكرى دافعًا قويا لمواصلة السير في درب الحرية والكرامة، وتأكيد أن استقلال الجنوب الأول ما هو إلا خطوة على الطريق نحو تحقيق الاستقلال الثاني، الذي يعكس تطلعات شعبنا في استعادة وبناء دولة حرة، مستقلة، ومزدهرة.

تاتي هذه الذكرى العظيمة وشعبنا مازال في أوج معركته ونضاله لنيله الاستقلال الثاني، وقد تحققت انتصارات تاريخية ومكاسب عسكرية وسياسية ودبلوماسية بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي نحو الانتصار لأهداف قضية شعب الجنوب. ومع كل ذكرى يجدد شعبنا بقيادة المجلس الانتقالي عزمه وإرادته للمضي قدماً نحو استعادة وبناء الدولة الجنوبية. هذا المشروع الجنوبي ليس مجرد طموح سياسي فقط، بل هو حق شعبي عادل ومشروع حياة كريمة يتطلع إليه كل مواطن جنوبي، يرغب في العيش بكرامة وحرية في وطنه.

إن طريق التحرر الكامل يتطلب منا وحدة الصف، والتماسك، والحفاظ على المكتسبات والمنجزات الوطنية التي تحققت بتضحيات الابطال. فالحق لا يموت، والأوطان لا تتحرر إلا بتضحيات وصمود الأبطال. نضالنا مستمر والجنوب أصبح أكثر من أي وقت مضى على موعد مع التاريخ، وقادماً بخطى ثابتة نحو الاستقلال الثاني.

كل عام والشعب الجنوبي بخير، وعاش الجنوب عزيزًا شامخًا، والمجد والنصر للوطن والقضية.