آخر تحديث :الأحد - 07 ديسمبر 2025 - 08:52 ص

كتابات واقلام


ما فائدة تحسّن قيمة الريال إن لم تنخفض الأسعار؟

الخميس - 31 يوليو 2025 - الساعة 07:26 م

محمد عبدالله المارم
بقلم: محمد عبدالله المارم - ارشيف الكاتب


رغم الهبوط الأخير في سعر صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني إلا أنّ الأسواق في عدن والمناطق المحررة ما زالت تشتعل بالأسعار القديمة، في مشهد يعكس غياب الدولة عن القيام بدورها الرقابي وحماية المستهلك.

ففي الوقت الذي يترقب فيه المواطنون أي انعكاس إيجابي لتحسن سعر الصرف على معيشتهم اليومية، يواصل تجار المواد الغذائية والدوائية بيع منتجاتهم بالأسعار السابقة، دون أي تخفيض يراعي الفارق الكبير في سعر العملة. هذا التعنت من قبل التجار أثار موجة استياء واسعة في الشارع، الذي يرى أن كل مكاسب تحسن العملة تتبخر أمام جشع السوق وانعدام الرقابة الحكومية.

ويرى مواطنون أنّ المشكلة لا تكمن في التجار وحدهم، بل في غياب الدولة عن فرض رقابة فعلية وإلزام المحال التجارية بتسعيرات جديدة، بما يتوافق مع تحسن العملة الوطنية أسوة بما يحدث في الدول المستقرة اقتصاديًا.

ومع استمرار هذا الوضع يبقى السؤال مفتوحًا:
ما جدوى تحسن الريال إذا لم ينعكس على حياة الناس اليومية وما لم تتحرك السلطات لضبط الأسواق وإعادة الثقة بين المواطن وسعر صرف عملته؟

*الخلاصة: وبالمختصر المفيد:*
((لا فائدة من تحسّن سعر صرف الريال اليمني حتى وإن انخفض إلى أدنى مستوياته، ما لم ينعكس ذلك بشكل فعلي على الأسواق ومعيشة المواطن))

محمد عبدالله المارم القميشي
2025/7731