آخر تحديث :الأحد - 07 ديسمبر 2025 - 01:31 ص

كتابات واقلام


هل نعيش آخر أيام السلام قبل "قيامة" الشرق الأوسط

الأحد - 05 أكتوبر 2025 - الساعة 02:21 م

وضاح قحطان الحريري
بقلم: وضاح قحطان الحريري - ارشيف الكاتب


في أكتوبر لن تكون الأجندة عالمية بل نووية إيرانية صرفة.
طهران تكسر آخر حواجز الردع النووي وتدخل المنطقة في لعبة جديدة إما الفناء المشترك أو السيادة النووية الكاملة.

شيفرة أكتوبر النووية بدأت عدها التنازلي.فهل نعيش آخر أيام السلام قبل "قيامة" الشرق الأوسط؟
من خلف أنقاض اليمن الذي أنهكته الحرب ومن قلب عاصمته عدن التي أنهكها سياسات الجوع، أتابع كصحفي جنوبي شاهد على تداعيات الصراعات الإقليمية العد التنازلي الأخطر في تاريخ الشرق الأوسط.المشهد اليوم لا يتعلق بمعارك بالوكالة أو صراعات على النفوذ بل هو اقتراب سريع ومقلق من حافة الهاوية النووية إيران الجار القوي والمحوري في منطقتنا المضطربة، تقف على عتبة قرار مصيري قد يغير وجه المنطقة إلى الأبد ويجعل من حرب القيامة التي يتحدث عنها البعض كابوساً يومياً نعيش تفاصيله
من واقع معاناة شعب يعرف ثمن الحرب أرى أن المنطقة تتجه نحو لحظة فارقة حيث تتحول التهديدات النظرية إلى أخطار وجودية ملموسة. القرار الإيراني المقبل بشأن برنامجها النووي ليس مجرد مناورة سياسية، بل هو شرارة يمكن أن تشعل حريقاً لا تبقي ولا تذر.
مشهد يفجر الأعصاب في الشرق الأوسط.. إيران تخطو نحو حافة الهاوية النووية بينما تتربص إسرائيل للضربة القاضية. برلمان طهران يستعد لجلسة مصيرية قد تقرر تصنيع رؤوس نووية في خطوة ستقلب موازين القوى إلى الأبد. تحدث في نهاية شهر الماضي الخبير العسكري سمير راغب بتحذر: قال ان المخزون الإيراني من اليورانيوم المخصب تجاوز الحد المسموح 48 مرة.. والمواجهة الكبرى قد تندلع في أكتوبر المقبل.
المنطقة على شفا حرب وجودية تشبه نهاية العالم.. فهل تنطلق شرارة "حرب يوم القيامة" من طهران؟