آخر تحديث :الخميس - 16 مايو 2024 - 01:15 ص

اخبار وتقارير


التحولات السياسية والاجتماعية في المشهد الجنوبي

الجمعة - 02 يونيو 2023 - 02:03 م بتوقيت عدن

التحولات السياسية والاجتماعية في المشهد الجنوبي

عدن تايم / خاص



نظم منتدى الجنوب لتنمية الوعي السياسي والاجتماعي في العاصمة عدن عصر الخميس الموافق 1 يونيو ٢٠٢٤م حلقة نقاش حول التحولات السياسية والاجتماعية في المشهد الجنوبي.

وقد شملت الحلقة النقاشية عدد من المداخلات تحدث فيها كلا من د. صبري عفيف العلوي ود. عارف السنيدي والعميد عوض هادي والشيخ محمد عفيف والعميد صالح الغزالي وأ. سعد العمري وأ. غاندي

وفي الحلقة النقاشية استعرض الدكتور صبري عفيف العلوي, أهم التحولات السياسية والاجتماعية والإعلامية التي شهدها المشهد الجنوبي منذ مطلع شهر مايو حتى 25 مايو 2023م وقد استعرض عفيف عدد من التحولات أبرزها :

1 - التحولات في الخطاب السياسي .
2-التحولات في الخطاب الإعلامي.
3- التحولات في الجانب الاجتماعي
4- التحولات في الجانب الإداري والتنظيمي للمجلس الانتقالي الجنوبي.

ومن ثم استعرض تلك المحاور بالتفصيل حيث أشار أن التحولات في الخطاب السياسي تجلى منذ أول مقابلة أجراها الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، والتي عرض ليلة مساء انعقاد اللقاء التشاوري الجنوبي حيث صرح فيها عن مضامين سياسية جديدة وفي مقدمتها الحوار الوطني الجنوبي ومن ثم عملية الهيكلة في قوائم المجلس الانتقالي الجنوبي، وفي تاريخ 4 مايو افتتحت مجريات اللقاء التشاوري الجنوبي والذي افتتح بكلمة ذات مدلولات سياسية لمرحلة جديدة، وقد توجت تلك اللقاءات بالتوقيع على الميثاق الوطني الجنوبي الذي يعد ثمرة من ثمار الحوار الوطني الجنوبي الذي استمر عامين كاملين. وقد خرجت تلك اللقاءات بانتصارات سياسية لمرحلة جديدة كان الخصوم السياسيين لقضية شعبنا في الجنوب تراهن على فشل تلك اللقاءات الجنوبية.

وتطرق إلى الأحداث المتسارعة التي شهدتها مدينة المكلا التي استقبلت انعقاد الجمعية الوطنية الجنوبية وما لحقتها من فعاليات اجتماعية وسياسية داخل المجتمع الحضرمي حيث شكل لقاءات الرئيس القائد عيدروس الزبيدي بمعظم الشخصيات الوطنية الجنوبية الاجتماعية والسياسية اتاح فيها الفرصة للمشاركة وتبادل الآراء والأفكار التي تسهم في خدمة شعب الجنوب في الداخل والخارج .

وأشار عفيف العلوي إلى أن تعدد الخطاب السياسي الجنوبي شكل تحولا كبيرا حيث كان لحضور القائد اللواء فرج سالمين البحسني أهمية كبيرة في المشهد السياسي الجنوبي حيث أتاح كثير من المؤشرات والتي تحدد موجهات المرحلة المقبلة فقد أشار في خطاباته وتصريحاته إن المرحلة القادمة تتطلب من الجميع أن يشكل له حضورا وان المهام الوطنية الحضرمية والجنوبية لم تكن إلا في بوتقة واحدة في سبيل مصلحة من اوكلنا لقيادته، وصرح أن قضية شعب الجنوب عادلة ويجب أن تأخذ حقها بدون أن تخضع لحد وفيما يخص الوحدة مع المليشيات الحوثية فهي من المستحيل ولن نقبل ذلك.

وأشار عفيف العلوي أن الخطاب الإعلامي واكب الأحداث بجدارة واستطاع أن يفشل استراتيجية الماكينة الإعلامية للإخوان. الحوثيين فقد كان له حضورا كبيرا وترك تأثيرا كبيرا لدى المجتمع المحلي والعربي والدولي.

وفي هذا السياق تحدث الدكتور عارف السنيدي، عن التحولات السياسية والاجتماعية في المشهد الجنوبي قائلا: أن التاريخ الجنوبي يسجل أروع المواقف السياسية والتحولات التي تعد ثمرة من ثمار الحوار الوطني الجنوبي الذي توج في اللقاء التشاوري الجنوبي وما تمخض عنه من ميثاق وطني جنوبي شامل حصل على التفاف سياسي وجماهيري جنوبي كبير.

وأشار إلى التحولات التي تضمنها الهيكلة للمجلس الانتقالي الجنوبي ومشاركة الشخصيات الوطنية الجنوبية المشاركة في الحوار يعد تطورا كبيرا في مجال التصحيح والتوجه نحو المستقبل.
وفيما يخص رمزية انعقاد الجمعية الوطنية الجنوبية في عقد اجتماعها في مدينة المكلا الذي يعد الجزء الآخر من المحافظة وهي السوادي والصحراء الذي مازال قابعا تحت الاحتلال، اذا الاجتماع له أهمية له دلالة..

وتطرق الى الاعدادات لتشكيل هيئة وطنية للحوار وربما تكون هيئة موسعة لضبط مسألة العدالة الاجتماعية في المرحلة الانتقالية وتسهم في عملية دفع الضرر الناتج عن الصراعات الداخلية في الجنوب وما نتج عنها من أضرار.

واجمل القول قائلا : أن التحولات السياسية التي المؤسسة التشريعية المتمثلة في الجمعية الوطنية الجنوبية من خلال إضافة عدد من الشخصيات الوطنية والتنفيذية التي تمثلت في مجلس الرئاسة والهئيات المساعدة في المجلس..

وتحدث الشيخ محمد عفيف قائلا : إن شهر مايو ٣٠٢٣ حصد فيه شعب الجنوب ثمار سبع سنوات من النضال السياسي والعسكري والأمني، فقد كانت تلك السنوات سنوات غموض وضبابية فيما يخص مصير قضية وهوية شعبنا في الجنوب وكان الإنجاز المتمثل في الميثاق الوطني الجنوبي الذي حسم كل تلك التخوفات حول مستقبل هويتنا واستعادة الدولة المدنية الجنوبية الحديثة.

وتحدث العميد عوض هادي قائلا : أن التحولات السياسية والاجتماعية التي شهدها الجنوب خلال الشهر المنصرم هي عبارة عن إجابات لسؤال طالما ظل الخصوم السياسيين يرددونه في خطاباتهم السياسية والإعلامية وهو إن الجنوبيين مستحيل أن يجتمعون حول طاولة الحوار الجنوبي وكانت تلك الاسطوانة هي الضمان لهم لاستمرارهم في تمزيق النسيج الاجتماعي الجنوبي، لكن المفاجآت كانت صادمة لهم حين احتشد ممثلو الجنوب من المهرة إلى باب المندب في حفل جنوبي وطني رسم اجمل اللوحات الوطنية وجسدها بميثاق وطني جنوبي شامل جامع حوى على معظم القضايا التي تشغل الجنوبيين.
لقد تجلى الانزعاج من نجاح تلك اللقاءات والتوافقات الجنوبية، والمؤسف أن مجموعة ما تسمى بالشرعية كانوا أكثر صراخا وعويلا من تلك التحركات الجنوبية رغم أن العدو المشترك لنا ولهم لم يكن بتلك الحدة والخصومة لما نتج عن لقاءات قيادات الجنوب السياسية.

وتحدث أ. سعد العمري قائلا لقد كانت انطلاقة تلك التحولات منذ أول خطوة خطاها مهندس الحوار الوطني الجنوبي الدكتور محسن الحاج الذي استطاع بفضل الله أن يجمع كثيرا من أبناء الجنوب في الداخل والخارج ليصنع منهم بوتقة واحدة لهدف واحد وهو السير معا نحو جنوب جديد كل وبكل أبناءه..

وفيما يخص نتائج ما حققه شعب الجنوب من انتصارات في شهر مايو المنصرم لقد كانت مفاجأة وصادمة الخصوم السياسيين للجنوب لاسيما الإخوان المسلمين والحوثيين معا وهذا شكل تحديا حقيقيا لهم .

الناشط السياسي غاندي تحدث قائلا إن النصر يتجلى في الجنوب من خلال تلك التحولات وما تجلى منذ انعقاد اللقاء التشاوري الجنوبي من أهداف تحققت نحو الحوار الوطني الجنوبي الميثاق الوطني الجنوبي الهيكلة إنعقاد الجمعية الوطنية في حضرموت الانتخابات الجمعية الوطنية وغيرها الكثير تعد محطة مهمة لاستمرار تحقيق أهداف الثورة وفي مقدمتها السيطرة على الأرض وتحسين مستوى الخدمات والاقتصاد.

كما تحدث العميد صايل الغزالي قائلا : الإنجازات التي تحققت في شهر مايو كانت نوعية وقد انتظرها شعبنا كثيرا فقد كانت احداث متسارعة أربكت الخصوم والمعارضين، وشكل عقد الاجتماع في حضرموت انتصارا للهوية والأرض والإنسان، فتلك اللحمة الوطنية الجنوبية هي أسمى الأهداف ومن حضرموت تم إيصال رسائل عديدة لأكثر من طرف منها، لفت الإنتباه لوجود القوات اليمنية في الوادي والصحراء الجنوبية، وكذلك أوضحت للاخر مدى وحدة الصف الجنوبي وان حضرموت جزء من الجنوب.

وخرجت الحلقة النقاشية بعدد من التوصيات أهمها :

١- التدقيق والمتابعة المستمرة لتطبيق المخرجات والقرارات المتوافق عليها من قبل القيادات السياسية الجنوبية.

٢_ الهيكلة الإدارية والعسكرية والأمنية والتنظيمية تحتاج إلى مصفوفة وبيانات ومعلومات دقيقة عن كل الموارد البشرية الجنوبية والبحث عن الفاعلين والمتميزين في كل التخصصات .

٣_ الابتعاد عن الولاءات الشخصية الضيقة والمناطقية المقيتة في اختيار أو انتخاب لشغل مناصب قيادية أو إدارية في الجنوب.

٤- اعداد وتقديم خطط لعدد من المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية والخدمية التي تخص متطلبات المرحلة لكون الشعب في الجنوب يمر بضائقة لا مثيل لها في تاريخه السياسي.

٥- استمرارية الحوار الوطني الجنوبي والتشاور مع كل القوى الجنوبية في سبيل تحقيق أهداف شعبنا الجنوبي العظيم.

٦- توصي الحلقة بأهمية تعزيز الهوية الوطنية الجنوبية الجامعة وتوصي بأن الخيار الذي أشار إليه الرئس عيدروس الزبيدي في لقاءه مع المشايخ والمقاومة في حضرموت يعد هو الافضل والمتمثل في دولة حضرموت العربية..

٧- استكمال الهيكلة في المجلس وكذلك الشروع في هيكلة القوات المسلحة الجنوبية مع الحرص على مراعاة المعايير التي تتطلبها تلك الهيكلة .

والمتابعة المستمرة والإشراف على الانتخابات في المديريات من قبل القيادات المحلية في المحافظات في سبيل إخراجها بطريقة ديمقراطية حقيقية ترسم لوحات لجنوب جديد وتترك أثرا كبيرا لدى المتابع المحلي والخارجي.

صادر عن منتدى الجنوب لتنمية الوعي السياسي والاجتماعي العاصمة عدن