آخر تحديث :الثلاثاء - 23 أبريل 2024 - 05:21 م

اخبار وتقارير


صعود جديد في أسعار السلع الأساسية تزامنا مع تراجع قيمة العملة المحلية.. تقرير خاص

الجمعة - 02 يونيو 2023 - 04:28 م بتوقيت عدن

صعود جديد في أسعار السلع الأساسية تزامنا مع تراجع قيمة العملة المحلية.. تقرير خاص

عدن تايم_ خاص / تقرير: سامح عبدالوهاب .. تصوير: عبدالرحمن ماطر

وضع عصيب يواجه المواطنين في ظل الغلاء


بعد فترة قصيرة من الاستقرار النسبي في الاسعار، فقد المواطنون الامل في ثبوت واستقرار اسعار السلع الاساسية من جديد، وذلك جراء عودة ارتفاعها بشكل كبير، وسط تراجع قيمة العملة المحلية أمام اسعار العملات الأجنبية، الأمر الذي زاد من معاناتهم نتيجة اشتداد الغلاء المعيشي، وغياب المعالجات.




غلاء يشمل معظم السلع


صعود جديد في أسعار المواد الغذائية، تشهده أسواق مدينة عدن والمحافظات المجاورة، حيث شمل الغلاء أغلب المواد والاحتياجات، في مقدمتها السلع الأساسية، وسط حالة من الذهول والاستياء بين المواطنين.

يقول المواطن نجيب محمد أحد سكان مدينة الحوطة بمحافظة لحج "اسعار السلع كل يوم في تزايد، قبل يومين كانت القطمة السكر عبوة عشر كيلو بتسعة الاف ريال، بينما وصل سعرها اليوم إحدى عشر الف وخمسمئة ريال".


ويؤكد إن هذه الاسعار تنعكس كلها على المواطن، متعجبا إلى متى سيظل وضع المواطن على هذا الحال! حيث اصبح وضع الناس في تدهور للغاية.




تراجع قياسي لقيمة الريال


عودة الغلاء إلى واجهة الأحداث، يأتي بعد أشهر قليلة من ملامح الاستقرار النسبي في أسعار بعض السلع، وهي الفترة ذاتها لمؤشرات التذبذب الطفيف في سعر العملة المحلية، قبل تراجعها مؤخرا إلى أدنى مستوى قياسي لها، بعد تسجيلها ألفا وثلاثمائة ريال مقابل الدولار الأمريكي.



ويقول يسري مجاهد أحد موظفي سلك التعليم: "الاسعار في زيادة مستمرة بشكل شبه يومي، فقدنا الامل فعلا في استقرار المواد الغذائية وبقية السلع ايضا".

ويؤكد إن اسباب الغلاء يعود الى عدم تثبيت اسعار العملة، والتي اصبحت في تذبذب دائم، وفي تصاعد دون تراجعها الى ما كانت عليه سابقا.

ويصف مجاهد إن الاسعار باتت تضيق الخناق على وضع المواطنين، واصبحت المعيشة غير مستقرة، موضحا ان راتب غالبية الموظفين يقدر بين ستين، وثمانين الف ريال، أضحى لا يفي بتلبية متطلبات الاسرة، من الغذاء والمصاريف اليومية، علاوة عن الصحة، والتعليم، والملابس وغيرها.




عجز في القدرة الشرائية



مرارة مصحوبة بالعجز في تلبية متطلبات الحياة، خاصة الضرورية منها، هذا حال الناس، في أغلب المدن التي باتت انعكاسا للوضع المزري، الذي تعيشه البلاد منذُ ما يزيد على ثمان سنوات من الانقلاب والحرب، وغياب حالة الاستقرار، في ظل انعدام فرص السلام.



"حدث ولا حرج" هكذا يقول المواطن "عارف علي" معلقا على الوضع المعيشي المتفاقم للمواطنين، بعد ان اصبحوا غير قادرين على توفير ابسط مقومات العيش الكريم.


ويشير بالقول " أضحى المواطن غير قادر على شراء مادة الدقيق، كما لا يقوى على شراء الاسماك والخضروات والفاكهة".