آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 07:23 م

اخبار محافظات اليمن


مقاول مشروع طريق "ريمه - حذوة" بالمسيمير أستلم المخصصات المالية ولم ينجز العمل

السبت - 03 يونيو 2023 - 01:15 ص بتوقيت عدن

مقاول مشروع طريق "ريمه - حذوة" بالمسيمير أستلم المخصصات المالية ولم ينجز العمل

لحج - خاص

شكا أهالي مركز ريمه بمديرية المسيمير محافظة لحج قيام مقاول المشروع بنهب واختلاس مخصصاته لعدد من الأقساط دون إنجاز مراحل العمل، واوضحوا ما لحق بالمشروع ﻣﻦ ﺇﻫﻤﺎﻝ ﻭعبث وﻓﺴﺎﺩ ﻣﺎﻟﻲ ﻭﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻣﺎﺿﻴﺔ.

وأكد الأهالي بإن مشروع ﻃﺮﻳﻖ ريمه - حذوة والذي ﻳﺒﻠﻎ ﻃﻮﻟﻪ 4 ﻛﻴﻠﻮ ﻣﺘﺮ ﻭﻳﻤﺜﻞ ﺷﺮﻳﺎﻥ الحياة الوحيد لسكان مناطقهم النائية ويربطهم بالعالم الخارجي، يعاني ﺿﻴﺎﻋﺎً ﻭﺇﻫﻤﺎﻻً ﻭﻓﺴﺎﺩﺍً ﻳﻌﻜﺲ فساد المسؤولين والقائمين عليه، ويعد هذا المشروع ﻭﺃﺣﺪاً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻤﺘﻌﺜﺮﺓ ﻓﻲ مديرية المسيمير ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻃﺎﻟﺘﻪ ﺃﻳﺎﺩﻱ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ حيث جرى اعتماده من قبل السلطة المحلية بالمديرية في العام 2011ﻡ، ورصدت له موازنة ﻣﺎﻟﻴﺔ قدرت بنحو 49 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺭﻳﺎﻝ، ﻭﻧﻔﺬ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻝ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻋﺎﻡ 2013م حيث استلم في بداية العمل مستخلص مالي بلغ عشرة مليون ريال ولم ينجز حتى كيلوا متراً واحداً مقابل هذا المبلغ ليستمر مسلسل التماطل واختلاق الأعذار من قبل المقاول وتجاه ذلك تكفل أبناء المنطقة وبمبادرة ذاتية منهم بأستكمال أعمال المشروع بعدما دب اليأس في نفوسهم جراء المماطلة والتهرب المستمر للمقاول حيث استغل الأخير وبطريقة غير أخلاقية جهود المواطنين الذين نفذوا أعمال شق ورصف ما تبقى من مراحل العمل بالطريق ويستثمرها وينسبها لنفسه ويذهب لإستلام المستخلص المالي الثاني والذي يضاف إلى المستخلص الذي أستلمه في السابق دون أن يمنح الأهالي أي حافز مقابل اتعابهم.

وفي هذا السياق رفع عدد من الشخصيات الإجتماعية بريمه وهم الشيخ محمد عبادي وفضل قائد محمد وسامي علي حسين ومحمد فاضل مذكرة إلى الجهات المختصة جاء فيها: طريق ريمه - حذوة اعتمد في العام 2011 من قبل المهندسين الذين رسموا الطريق وفي العام 2012 بدء المقاول بالعمل وأتى بحراثة وكمبريشن وكانت الحراثة حينها تعاني من أعطاب فتارة تشتغل وتارة أخرى تتوقف وكان سائقها الذي هو من محافظة شبوة يقول للمقاول هذه الحراثة لاتصلح لهذا العمل، ورد عليه المقاول حينها بالقول "أشتغل" وفي الأخير تعطلت والمواطنين زعلوا لكون العمل منقطع، وعندما طرحنا هذه الملاحظة على المقاول أجاب بانه سيقوم بسحبها واستبدالها بآلية آخرى ولكن للأسف قام بسحبها دون أن يأتي بغيرها حتى اندلعت الحرب وتوقف المشروع مع العلم انه اشتغل كيلو متر واحد فقط من بين ستة كيلو مترات هي مجموع طول الطريق المقر شقها ورصفها، وكان عبارة عن شق سريع وضيق يفتقد لكل المواصفات الفنية والهندسية على أساس انه لما يوصل حذوة بيعمل توسعة وبالأخير ما رجع ولا وسع وكان كيلو كله عمل عشوائي متعب وفيه ارتفاع كبير برغم ان توجد أماكن سهلة لوكان لديه مهندس لسلكها.

وأضافوا: في الأخير استلم مبلغ 22 مليون حق واحد كيلو وأبناء المنطقة هم من تعبوا وقاموا بشق ورص الطريق واشتغلوا بأياديهم لمدة خمسة أشهر من دون دعم من أي جهة وهم كما يعلم الجميع فقراء وليس معهم مصدر دخل ومحرمون من أبسط الخدمات لكن فطرتهم جعلت منهم إناس خيرين ويتسابقون لخدمة المصلحة العامة في المبادرات الطوعية، والجميع يسعى بكل ما لديه من قدرة للإسهام في تحقيق هذا المنجز الذي يحلم به السكان حيث يتسع هذا الطريق لمرور سيارة واحدة فقط مما يضاعف من معاناة المواطنين ويرهق كاهلهم من نواحي النقل والأجرة.

وقالوا: في نهاية عام 2022م نزلت مخصصات المشاريع كامل على أساس تصفية المشاريع المتعثرة والبداية بمشاريع جديدة وذهب المقاول إلى عند المهندسين وعمل لنفسه مستخلص بإنه اشتغل ووقع له مدير المديرية على ذلك وحصل خلاف بين المدير العام ومدير مكتب الأشغال العامة والطرق بالمديرية فريد الدبعي حول هذا الموضوع حيث رفض الأخير التوقيع على المستخلص وعلى إثر ذلك قام المدير العام بإقالته والتخلص منه وتكليف أحد أقاربه من مركز كرش بدلاً عنه من أجل التوقيع على المستخلص كل ذلك جرى لكي يستلموا الفلوس، حيث استلموا الفلوس وكلفت لجنة برئاسة مدير عام مكتب الأشغال العامة بالمحافظة للنزول ومعاينة موقع المشروع، ونزلت اللجنة المكلفة إلى حذوة ورفعت تقرير يفيد بإن المقاول انجز كيلو متر واحد فقط والبقية انجزها المواطنون بجهود ذاتية، وكان التقرير لصالح الأهالي لكن للأسف لم يتحصل أبناء المنطقة على أي شيء مقابل جهدهم واتعابهم حتى اللحظة والمواطنون مستمرون بالعمل بينما الطرف الآخر مستمر بالكذب والمماطلة عند مطالبة المواطنين له بمنحهم مستحقاتهم.

واختتموا مذكرتهم بالقول: منطقة حذوة تعد من المناطق الغنية بالمعادن والثروات الطبيعية بحسب تأكيدات الخبراء والمختصين ورغم ذلك تفتقر إلى أيسر الخدمات والمشاريع الحيوية، وأبناؤها يعولون خيراً على هذه الطريق التي يرون فيها الأمل الوحيد لإكتشاف واستخراج ما يختزنه باطن الأرض والجبال من ثروات ومعادن نفيسه، وعبركم نطالب جميع الجهات ذات العلاقة بالنزول إلى المنطقة ومعاينة الواقع وتقصي الحقيقة وفضح فساد السلطة المحلية والمقاول المختص بتنفيذ طريق "ريمه - حذوة".

الشيخ عيسى صالح محمد يقول: ﺃﻫﺎﻟﻲ المنطقة ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﻤﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﻭﻋﻤﻞ ﻣﻨﺬ ﺃﺷﻬﺮ تمثل ذلك ﻓﻲ ﺷﻖ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻢ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻝ ﺫﻫﺐ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ، وﻣﻨﺬ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺣﺮﺏ 2015م، ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻗﺎﻡ ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ ﺑﺈﺻﻼﺡ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺗﺄﺗﻲ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻷﻣﻄﺎﺭ ﻭﺍﻟﺴﻴﻮﻝ ﻭﺗﺨﺮﺏ ﻣﺎ ﺗﻢ ﺇﺻﻼﺣﻪ، ﻟﻴﻌﻮﺩ اﻷﻫﺎﻟﻲ مرة أخرى ﻹﺻﻼﺡ ﻣﺎ ﺧﺮﺑﺘﻪ ﺍﻷﻣﻄﺎﺭ في مشهد متكرر من التعب والعناء، لقد ﺗﻀﺮﺭ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﺟﺮﺍﺀ عدﻡ ﺇﻧﺠﺎﺯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ من قبل المقاول المعني، ونحن نتساءل ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺘﻢ ﺻﺮﻑ ﻣﺴﺘﺨﻠﺺ ﻣﺎﻟﻲ ﺑﻤﺒﻠﻎ ,000 705 11 ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺔ للمقاول ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﻟﻢ ﻳﻨﻔﺬ ﺃﻱ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ سوى جزء يسير، ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﺑﺄﻥ ﻟﻢ ﺗﺸﻬﺪ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺭﻳﻤﺔ ﺃﻱ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺧﺪﻣﻴﺔ ﺃﻭ ﺗﻨﻤﻮﻳﺔ ﻃﻴﻠﺔ السنوات ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﻭﻟﻢ ﻳﺤﺎﻟﻔﻬﺎ ﺍﻟﺤﻆ ﻳﻮﻣﺎً ﺑﺰﻳﺎﺭﺓ ﺃﻱ ﻣﺴﺆﻭﻝ حكومي ﻟﺘﻠﻤﺲ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﻗﺎﻃﻨﻴﻬﺎ واحتياجات أبنائها، ﻓﻘﻂ ﻳﺘﻔﺎﺟﺆﻭﻥ بصرف ﻣﺴﺘﺨﻠﺼﺎﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻳﺘﻢ ﺗﻘﺎﺳﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻟﻮﻥ ﺩﻭﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﺭﻗﺎﺑﺔ ﺗﻀﻊ ﺣﺪاً ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺎﺕ.

هذا، ﻭﻃﺎﻟﺐ ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ بسرعة محاسبة مقاول مشروع طريق "ريمه - حذوة" ﻭﻣﻦ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺘﻮﻗﻴﻒ ﺍﻟﻌﻤﻞ وتمرير الفساد ﻭﺍﺳﺘﻼﻡ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻣﺎﻟﻴﺔ على حساب هذا المشروع ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ بأي أعمال تذكر فيه، ﻛﻤﺎ ﻧﺎﺷﺪﻭﺍ محافظ محافظة لحج ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﻌﺎﻧﻴﻪ ﺃﻫﺎﻟﻲ مناطق (ريمه وحذوة) من افتقار تام للمشاريع الخدمية، ﻭﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻌﺎﺟﻞ لوقف مسلسل الأختلاسات للمال العام لاسيما الأموال المخصصة لإنجاز المشاريع الحيوية ومنها مشروع طريق "ريمه - حذوة" وإلزام مقاول هذا المشروع بمنح المواطنين مستحقاتهم المالية تعويضاً لما انجزوه ومقابل ما قاموا به من جهود مضنية وأعمال شاقة كللت بالنجاح في شق ورصف كافة مراحل المشروع وهو ما يقارب 6 كيلو مترات، وﻭﺿﻊ ﺣﺪ ﻹﻫﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ وتقاعسها وعدم إهتمامها بهموم ومشاكل وقضايا المواطنين.