آخر تحديث :الأربعاء - 24 أبريل 2024 - 05:21 م

كتابات واقلام


لا مرحب لداحس والغبراء في حضرموت

السبت - 29 أكتوبر 2022 - الساعة 08:14 م

سعيد أحمد بن إسحاق
بقلم: سعيد أحمد بن إسحاق - ارشيف الكاتب


أ. سعيد أحمد بن إسحاق
-------------------------------
إن هناك بدايات لعدد من الأحداث في حضرموت تظهر بجلاء.. تتجمع الأعاصير والعوامل المؤثرة لتعمل على إنتاجها وتوليدها بحسابات مسبقة، مستغلة بذلك الاوضاع الغير مستقرة قد يخرج كلية من دائرة الحسابات والتوقعات الى دائرة الظنون والتكهنات، إلا أن ذلك إيذانا للانتقال من مرحلة التوحيد الى مرحلة التفكيك والتركيب كما يراد لها أعداء استعادة الدولة وقوى الاحتلال والخلايا النائمة كما يطلق عليها جزافا لاهمية حضرموت وتأثيرها على القضية الجنوبية برمتها.
إن حضرموت أصبحت معيارا ومقياسا مؤثرا سواء على النطاق الأقليمي أو العالمي نتيجة ماتمتلكه من تنوع للثروة الطبيعية ومخزون للأمن الغذائي.
إن هناك تغيرات وتطورات يجري رسمها، وعناصر يتم تعبئتها بهدف إفشال إستعادة الدولة وإن بقيت محصورة في حضرموت وظلت بدائرة الاحتمالات إلا أننا نبقى تحت رحمة عنصر المفاجآت التي لا يمكن حسابها وتتجاوز إرادة الإنسان وتستعصي عليه.
إن السباق المحموم في تشكيل التكتلات القبلية والتنافس عليها لأجل الحصول على مصالح ضيقة الأفق هو بمثابة تمزيق للنسيج الوطني وأدوات طيعة بأيدي قوى الاحتلال الجاثم، المدمر للثروة وتمييع لاستعادة الدولة التي اخذت خطا متقدما في المحافل الدولية وهدفا منشودا ينشده الجميع.. على أن العامل الحاسم في كل ما ينتظر وقوعه من تغيرات سوف يظل مرتبطا بدرجة أو بأخرى بما يقع من تحولات ومايتخذ من قرارات ومايرتكب من أخطاء.. وعلى هذه التكتلات هنا وهناك ان تعي وتدرك جيدا مايحاك لها من مؤامرات من محتل وقوى إيرانية تمتلك من الدهاء والمكر والخداع مايكفيه وماتمتلك من المال الكثير لتأمين مصالحه والدفاع عن نفسه وعندها نصبح نحن أبناء حضرموت لا حيلة لنا ولا رأي ولا موقف، فلا نملك حينها غير التسليم بكل ماتطالب به قوى الشر لحضرموت خاصة وللجنوب عامة، ولكم بالعراق وليبيا دروسا وعبرة.
لأجل ماذا هذه التكتلات المتبوعة لفلان ولعلان أو تحت مسميات كغطاء؟ انه لاجل السيطرة المباشرة على منابع النفط والتحكم في إنتاجه واستهلاكه.. لا لأجل حماية الثروة ولكنها للقضاء على مطالبات المصالح العامة وفتح المؤثرات العاملة على النعرات القبلية والطبقية والقضاء على العادات والتقاليد الموروثة طوال مراحل التاريخ لحضرموت لجعلها اقواما منزوعة الثقة فيما بينها.
إن احداث التاريخ.. يتكفل به الزمن لكشف اسراره وابعاده وحل تعقيداته. قد تأتي عبارات وليدة المواقف الصعبة واللحظات الحرجة تفصح عنها، ولعل من تلك التكتلات قد كشفت اوراقه ومن اللافت للنظر أن تتشابه الأهداف وتختلف نوعية الشراكة وهذا وحده كفيل لفتح باب الجدال لاطالة الحرب للاقتتال فيما بيننا ليبقى العدو بانتظار النتائج لحسم الامر لوحده لتمييع القضية الاساسية وهو الهدف الاول لاستعادة الدولة الجنوبية لنخسر في النهاية كل شئ.
لا تجعلوا حضرموت أداة لتمكين العدو من الثروة والاستيطان، ولأنفسكم معول للتهديم.
وإننا في هذا المقام امام الأحداث الجسام ندعو الى تصحيح البنية السكانية بصورة عاجلة في حضرموت والمهرة وعدن بصورة خاصة وفي الجنوب عامة قبل وقوع الفأس بالرأس، والتركيز على الاعلام لكونه السلاح الفتاك في الحروب المعاصرة.
حفظ الله حضرموت
حفظ الله الجنوب
وحفظ الله قيادتنا الحرة المتمثلة في الزعيم الحر عيدروس قاسم الزبيدي نائب رئيس المجلس الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي لاستعادة الدولة وتمكين أبناء الجنوب لوطنهم الجنوب المحتل
لا للتكتلات.. نعم لاستعادة الدولة أولا.. لنكون أو لا نكون.
لا لداحس والغبراء بالوطن مقام
أ. سعيد أحمد بن إسحاق
29/10/2022