آخر تحديث :الإثنين - 15 ديسمبر 2025 - 08:59 ص

منوعات


د. صلاح فارع يكتب عن "أورام الرحم الليفية "

الأربعاء - 24 يناير 2024 - 07:21 م بتوقيت عدن

د. صلاح فارع يكتب عن "أورام الرحم الليفية "

د. صلاح فارع

تكلمنا من سابق عن اورام الثدي الحميدة والفرق بين الاورام الحميدة و الخبيثة واليوم سنتكلم عن اورام الرحم الليفية وكيفية التفريق فيها كون هذا الشهر شهريناير خصته منظمة الصحة العالمية بشهر التوعية بسرطان الرحم والوقايه منه ونبدأ موضوعنا لتعريف ماهو السرطان.....
السرطان هو مرض يصيب الخلايا، التي تعتبر الوحدة الأساسية في بناء الجسم.

تقوم أجسامنا بتخليق خلايا جديدة بشكل مستمر حتى تتم عمليه النمو، واستبدال الخلايا الميتة، أو لمعالجة الخلاياتق التالفة بعد الإصابة بجروح. توجد جينات معينة تتحكم في هذه العملية، ومن ثم فإن مرض السرطان يحدث نتيجة لتلف تلك الجينات الذي عادة ما يصيب الإنسان في حياته، وذلك على الرغم من قلة عدد الأفراد الذين يرثون جينات تالفة من أحد الأبوين. وبشكل عام، فإن الخلايا تنمو وتتكاثر بطريقة منظمة، ولكن قد تؤدي الجينات التالفة إلى تصرف الخلايا بشكل غير طبيعي، فقد تنمو الخلايا مكونةً كتلة يطلق عليها ورم.

قد يكون الورم حميداً (ليس سرطان) أو خبيثاً (سرطان). (ملاحظة، لا تنتشر الأورام الحميدة خارج حدودها الطبيعية إلى أجزاء أخرى من الجسم).

عندما ينمو الورم الخبيث لأول مرة، يكون محدود في المكان الذي انتشر فيه. ولكن إذا لم تتم معالجة تلك الخلايا فإنها قد تنتشر خارج حدودها الطبيعية لتصيب الأنسجة المجاورة، ويطلق على الورم في هذه الحالة “سرطان غزويّ”.

خلايا طبيعية خلايا غير طبيعية تكاثر الخلايا غير الطبيعية ورم خبيث أو سرطان غزويّ
حد
وعاء ليمفاوي
وعاء دموي
يحتمل أن تتطور بعض الأورام الحميدة إلى أورام خبيثة، وقد يتطور الورم إلى سرطان إذا لم يتم العلاج. وهناك بعض أنواع الأورام الحميدة التي لا تتطور إلى سرطان.

كيف ينتشر السرطان

سرطان أولي
انتشار موضعي
تولد الأوعية – تقوم الأورام بتخليق الأوعية الدموية الخاصة بها
وعاء ليمفاوي
حد
النقيلة – تتحرك الخلايا بعيداً عن الورم الأولي وتبدأ في غزو أجزاء أخرى من الجسم عن طريق الأوعية الدموية والأوعية الليمفاوية
وعاء دموي


حتى ينمو السرطان ليصبح أكبر من رأس الدبوس، فلابد أن يقوم بتخليق الأوعية الدموية الخاصة به. أحياناً، تتحرك بعض الخلايا بعيداً عن الورم الأولي الذي نشأ أولاً إما من خلال قنوات سائل الأنسجة الموضعية أو في مجرى الدم، ثم تجتاح وتغزو الأعضاء الأخرى. عندما تصل تلك الخلايا إلى موقع جديد، تستمر في النمو وتشكل ورم جديد في هذا المكان، وهذا النوع من الأورام يسمى السرطان الثانوي أو النقيلة.

أورام الرحم اللّيفية

١ما هي الأورام الليفية في الرحم؟
٢ أسبابها!!
٣ أماكن وجود الألياف!!
٤ ماهي الأعراض التي تتسبب عن هذه الأورام ؟
٥ كيفية تشخيص الأورام الليفية!!
٦ علاج الأورام الليفية!!
٧ هل يجب استئصال الأورام الليفية لمجرد تشخيصها؟
٨ هل هناك خيارات أخرى غير الجراحة كأدوية وعقاقير مثلآ للتعامل مع الألياف؟
٩ ماهي لحمية الرحم ؟

ما هي الأورام الليفية في الرحم: الأورام الليفية في الرحم من أكثر الأورام شيوعآ وإنتشارآ عند النساء وبحسب التقديرات فإن حوالي 20% من النساء من مختلف الأعمار تعاني من هذه الأورام وإن كانت في الغالب عند الأعمار ما بين الثلاثين والأربعين .

أسبابها: أسباب هذه الأورام غير معروفة وهي تنشأ وتنمو من عضلة الرحم بتأثير هرمون الإستروجين وتختلف في العدد والشكل والحجم وكذلك موضعها بالنسبة للرحم .
أماكن وجود الألياف توجد في الأصل داخل عضلة الرحم وقد تتمدد إلى داخل تجويف الرحم كما أنها قد توجد على سطح الرحم الخارجي أو تكون معلقة على سطح الرحم الخارجي كالعنقود . تتراوح أحجامها ما بين الصغير جدآ أوالكبير الذي يصل إلى 20 – 30 سم في الحجم ، وقد تصل في العدد إلى 30 – 40 ورم ليفي بحيث تملأ تجويف الحوض والبطن وتضغط على كآفة الأعضاء الأخرى في الجسم ، هذه الأورام تنمو ببطء شديد بفعل هرمون الإستروجين على مدى سنوات .

لا تحتاج معظم الأورام الليفية للعلاج إلا إذا كانت الأعراض تزعجك وتسبب لك المشاكل. ستقوم طبيبتك بتقديم توصية استناداً إلى الآتي:
حجم الألم أو كمية الدم التي تفقدينها أثناء الدورة الشهرية

سرعة نمو الورم الليفي

سنّك، حيث أن الأورام الليفية تتقلّص مع بداية انقطاع الطمث

رغبتك في إنجاب الأطفال.

في حالات نادرة، يمكن أن تُساهم الأورام الليفية في العقم وقد تؤدي بعض الخيارات الجراحية إلى تعقيم المرأة وعدم قدرتها على الإنجاب.

إذا كنت تحتاجين لعلاج، يوجد عدد من الخيارات التي يمكنك النظر فيها (يتوفر البعض منها على نطاق أوسع من غيره). وهي تشمل:
إزالة أو استئصال بطانة الرحم يمكن أن تُستخدم للأورام الليفية التي نمت في الطبقة الداخلية للرحم. تُزال أنسجة بطانة الرحم من البطانة الداخلية للرحم في الموضع الذي ينمو فيه الورم الليفي، وذلك باستخدام طاقة الليزر أو حلقة السلك الساخنة أو التسخين بالموجات الكهرومغنطيسية أو سائل حار في بالون.

عملية التحلل الكهربائي للورم الليفي (الكيّ الكهربائي) يمكن إجراؤها في عملية جراحية بسيطة تُعرف بعملية المنظار أو التنظير. يُدخل الجرّاح أداة أو مسباراً على شكل إبرة أو يرسل تياراً كهربائياً مباشراً في الورم الليفي ويقوم بكيّ كُلاً من الورم الليفي والأوعية الدموية من حوله.

الاستئصال الجراحي للورم الليفي هي عملية جراحية لإزالة الأورام الليفية وتترك الرحم سليماً. تُستخدم هذه العملية للنساء اللاتي ما زلن يخططن لإنجاب أطفال. وهي في الواقع تمثل تحدياً كبيراً، ويمكن أن تؤدي إلى خسارة دم أكثر مما يحدث في عملية استئصال الرحم.

استئصال الورم الليفي بجراحة المنظار يمكن أن تُستخدم في بعض الحالات، خاصة عندما تنمو الأورام الليفية أو الورم الليفي خارج تجويف الرحم. إذا نمت الأورام الليفية داخل تجويف الرحم، ستجري عملية استئصال الورم الليفي عن طريق منظار الرحم الذي يتم إدخاله عبر المهبل.

استئصال الرحم، وهي عملية لإزالة الرحم بأكمله. ونتيجة لذلك، تصبح المرأة غير قادرة على إنجاب الأطفال. على الرغم من أن استئصال الرحم كان معياراً لعلاج أورام الرحم الليفية، إلا أنه حالياً يوصى به في المقام الأول بالنسبة للنساء اللاتي قد وصلن تقريباً لسنّ اليأس، أو النساء غير المعنيات بالعقم وعدم القدرة على الإنجاب، أو اللاتي يعانين من أعراض شديدة وحادة.

سدّ الشريان الرحمي المغذي للورم يجري هذه العملية أخصائي الأشعة الذي يستخدم أشعة سينية متطورة لتحديد موضع الورم الليفي والأوعية الدموية المحيطة به بشكل دقيق. يحقن سدادة بلاستيكية داخل الشريان لوقف إمداد الدم إلى الورم الليفي والذي في النهاية "يجوع" وينكمش ويختفي. يُعتبر هذا العلاج جديداً نسبياً. لم يتمّ التأكد تماماً من سلامة استخدامة للنساء اللاتي ما زلن يرغبن في الحمل، ولذلك يبقى تقنية تجريبية في هذه الحالة.

الأدوية قد تُستخدم الأدوية التي تقلل من مستويات هرمون الاستروجين لتقليص أو وقف نمو الورم الليفي مؤقتاً، لا سيما قبل الجراحة. مع ذلك، بما أن هذه الأدوية غالباً ما تسبب أعراض سنّ اليأس، مثل الهبات الساخنة وجفاف المهبل وانخفاض كثافة العظام، تستمر دورة العلاج عادة من 3 - 6 أشهر فقط. تواصل الأورام الليفية النمو في كثير من الأحيان بمجرد توقف العلاج الهرموني.

تحقّق بعض العلاجات نجاحاً أكثر من غيرها. على سبيل المثال، بعد استئصال الورم الليفي هناك فرصة بنسبة 25 بالمئة لنمو أورام ليفية جديدة خلال 10 سنوات بعد الجراحة.

يُعتقد أن سدّ الشريان المغذي للورم يمنع الأورام من النمو مرةً أخرى، لكن هناك حاجة إلى مزيد من البحوث حول هذه التقنية الجديدة نسبياً قبل التمكن من استخلاص أي استنتاجات قاطعة. الإجراء الوحيد الذي يضمن عدم تكرار الأورام الليفية هو استئصال الرحم.
هل يمكن أن تسبّب الأورام الليفية مشاكل في الخصوبة؟
هناك أدلة تربط بين الأورام الليفية وانخفاض الخصوبة. وقد تم ربطها مع زيادة خطر التعرض للإجهاض في المرحلتين الأولى والثانية من الحمل، وزيادة احتمال الولادة المبكرة. كما تم ربط الأورام الليفية أيضاً مع انخفاض معدل نجاح علاجات الخصوبة.

مع ذلك، هناك عدم اتفاق على تحديد كيفية حدوث ذلك وأسبابه، لأن بعض النساء يحملن ويتمتعن بحمل ناجح على الرغم من أنهن يعانين من أورام ليفية كبيرة نسبياً في الرحم. تقول إحدى النظريات إن الأورام الليفية تشوّه الرحم بشكل يؤثر على حدوث الحمل أو الاخصاب، بينما تقول النظرية الأخرى إنها تُضعف القدرة على تحمل ومواصلة الحمل لأن الورم الليفي يؤثر على تدفق الدم.

إذا كنت تعرفين أن لديك ورماً ليفياً وكنت تواجهين مشاكل في حدوث الحمل، راجعي طبيبتك لتحوّلك إلى أخصائية في أمراض العقم والخصوبة. ستتركز المرحلة الأولى من العمل على معرفة أي أسباب أخرى محتملة لمشكلة الخصوبة ومعالجتها، إذا لزم الأمر.

من المحتمل أن تسبّب الأورام الليفية وحدها مشاكل في الخصوبة لدى أقل من 3 بالمئة فقط من النساء. وإذا كان هذا الأمر ينطبق عليك، قد تنصحك طبيبتك بمواصلة محاولة الحمل بشكل طبيعي لمدة تصل إلى سنتين، إلا إذا كنت قد تجاوزت 34 سنة من العمر. في هذه الحالة، من الأفضل أن تحاولي العلاج عاجلاً وليس آجلاً، لأن الخصوبة تميل إلى الانخفاض بسرعة مع تقدم العمر.

من غير المحتمل أن يُعرض عليك إجراء تلقيح اصطناعي على الفور، لأن هناك أدلة قليلة على أن ذلك يحسّن من فرص نجاح الحمل.

هناك أيضاً نقص في الأدلة حول ما إذا كانت الجراحة تساعد النساء اللاتي يعانين من أورام ليفية على حدوث الحمل والتمتع بحمل ناجح. ستعمل طبيبتك على مساعدتك لاتخاذ القرار بشأن الخيار الأفضل لعلاج لحالتك.
كيف يمكن تخفيف الأعراض؟
إذا استمر الألم أو النزيف أو ازدادا سوءاً أثناء الدورة الشهرية بسبب الأورام الليفية، راجعي طبيبتك. يمكنك في هذه الأثناء تجريب ما يلي لتخفيف الشعور بالانزعاج:
خذي أدوية لتخفيف آلام التشنجات وأوجاع الجسم

استريحي في السرير عندما تزداد الأعراض سوءاً

تناولي الأطعمة الغنية بالحديد (مثل اللحوم الحمراء الخالية من الدهن والسبانخ) وخذي مكملات الحديد (إذا نصحتك طبيبتك بذلك) لتجنّب الإصابة بفقر الدم بسبب نزيف الدورة الشهرية الشديد

ضعي زجاجة من الماء الساخن على بطنك أو خذي حماما دافئاً للمساعدة في تخفيف الألم.
ما الذي يمكن القيام به للوقاية من أورام الرحم الليفية؟
للأسف، لا توجد طريقة معروفة لمنع الأورام الليفية من النمو أو تكرار الإصابة بها.
تحياتي و للحديث بقية .
د. صلاح فارع
استشاري طب الأورام والعلاج الكيماوي مضاعفاته والكشف المبكر عن السرطان
مركز المدينة الطبي بالمتصورة عدن
المركز الوطني للاورام بالصداقه بالشيخ عثمان
عدن