آخر تحديث :الجمعة - 13 ديسمبر 2024 - 09:25 م

عرب وعالم


إيران وإسرائيل.. قلق دولي من انفجار وشيك

الثلاثاء - 06 أغسطس 2024 - 03:23 ص بتوقيت عدن

إيران وإسرائيل.. قلق دولي من انفجار وشيك

وكالات



تترقب المنطقة ودول عدة في العالم تطورات الوضع في الشرق الأوسط، وسط مؤشرات على قرب رد إيران و«حزب الله» على عمليتي الاغتيال في طهران وبيروت، وفي ضوء تصريحات إيرانية متلاحقة، المشترك فيها أن «الرد حتمي»، ما دفع الولايات المتحدة لزيادة حضورها العسكري في المنطقة، ورفع الحظر عن تزويد إسرائيل بـ«القنابل الثقيلة».

وفي مؤشر واضح على خطورة الوضع، أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في مكالمة هاتفية الأحد وزراء خارجية مجموعة السبع، أن طهران يمكن أن تهاجم إسرائيل في غضون 24 إلى 48 ساعة، وفقاً لدبلوماسيين مطلعين على المكالمة.

وكان مسؤولو وزارة الدفاع الإسرائيلية، بحثوا في اجتماع مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الأحد، الخيارات المتاحة لمواجهة الرد الإيراني. وقالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إن إسرائيل تفكر في شن ضربة استباقية، إذا كشفت عن أدلة قاطعة على أن طهران تستعد لشن هجوم على إسرائيل.

وكالة سبوتنيك الروسية نقلت عن تقارير أن مسؤولي الأمن أبلغوا نتانياهو، خلال اجتماع معه، أن «الضربة الاستباقية» لن تتم الموافقة عليها إلا إذا تلقت إسرائيل معلومات استخبارية مؤكدة تثبت أن طهران على وشك شن هجوم.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك» أعد مخبأ تحت الأرض في القدس ليكون ملجأ لكبار القادة السياسيين الإسرائيليين، يتيح البقاء لفترة طويلة كونه محصناً ضد جميع أنواع الذخائر، بما فيها النووية.

إشعار للطيارين

وفي أحدث المؤشرات على الساحة الإيرانية تم إصدار طهران إشعاراً للطيارين وسلطات الطيران لتجنب مجالها الجوي، وفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، وسط سيل من التهديدات الإيرانية.

قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي تحدث عن «رد حاسم»، قائلاً: «سيرون (الإسرائيليون) متى وأين وكيف سيتلقون الرد»، وفقاً لوكالة أنباء «تسنيم» الإيرانية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني «حقنا بالدفاع عن أمننا القومي وسيادتنا وسلامة أراضينا هو حق لا جدال فيه.. لا يحق لأحد التشكيك بالحق القانوني لإيران في معاقبة إسرائيل».

إبلاغ الدبلوماسيين

ومن المؤشرات الأخرى، استدعت الخارجية الإيرانية أمس، السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المقيمين في طهران لاجتماع مع القائم بأعمال وزير الخارجية علي باقري كني للتأكيد على عزم إيران الرد على إسرائيل، وذلك بعد اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران الأسبوع الماضي.

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في وقت سابق أمس، أن طهران لا تسعى إلى تصعيد التوتر في المنطقة إلا أنها تعتقد أن معاقبة إسرائيل أمر ضروري لمنع المزيد من عدم الاستقرار، داعياً واشنطن إلى التوقف عن دعم إسرائيل

. تزامناً، وصل أمين مجلس الأمن القومي الروسي سيرغي شويغو إلى إيران ليناقش مع الرئيس مسعود بزشكيان وكبار المسؤولين العسكريين والأمنيين، تعزيز التعاون الثنائي. وقالت وكالة إنترفاكس إن شويغو، الذي كان وزيراً للدفاع قبل نقله إلى مجلس الأمن في مايو أيار، سيلتقي أيضاً برئيس مجلس الأمن القومي الإيراني ورئيس هيئة الأركان العامة.

دعوة للتهدئة

ونظراً لخطورة الوضع، تبذل أطراف عدة، جهوداً للحؤول دون اشتعال الوضع.

وفي جنيف، دعا مفوّض حقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك أمس، إلى تحرّك عاجل لخفض التصعيد في الشرق الأوسط في ظل المخاوف من اتساع رقعة حرب غزة. وقال في بيان «أشعر بقلق عميق إزاء الخطر المتزايد لاندلاع صراع أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط، وأناشد جميع الأطراف، إلى جانب الدول ذات النفوذ، التحرك بشكل عاجل لتهدئة الوضع الذي أصبح خطيراً للغاية».

وأضاف «يجب بذل كل جهد، وأعني كل شيء ممكن، لتجنب تفاقم هذا الوضع إلى الهاوية التي لن تؤدي إلّا إلى عواقب أكثر فظاعة على المدنيين».

قنابل أمريكية

وتعنزم الولايات المتحدة التي عززت حضورها العسكري عبر إرسال سفن حربية ومزيد من الطائرات، دعم مخزون الذخيرة الإسرائيلي.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن خطط أمريكية لإمداد إسرائيل بقنابل MK-83 التي تزن نصف طن. وذكرت صحيفة «يسرائيل هيوم»، أنه في ظل تهديد إيران بالانتقام لمقتل هنية في طهران.

وكذلك توعد «حزب الله» بالانتقام لمقتل قائده العسكري الأعلى فؤاد شكر، تعزز الولايات المتحدة دعمها لإسرائيل، كما ستنشر واشنطن أسطولاً كبيراً من السفن الحربية والطائرات المقاتلة وأنظمة الدفاع في المنطقة.

وأضافت الصحيفة إن الإدارة الأمريكية رفعت القيود المفروضة على إمداد إسرائيل بقنابل MK-83، علماً بأن هذه الذخائر قد تم حجبها سابقاً لبضعة أشهر