كشف الصحفي صلاح بن لغبر عن استراتيجية واضحة وموحدة لإدارة الملف الأمني والعسكري في محافظات الجنوب، مؤكداً أن التوجه العام يرتكز على تمكين القوات المحلية تحت مظلة القوات المسلحة الجنوبية.
أكد بن لغبر، "قَوْلًا واحِدًا"، أن جميع المواقع الأمنية في حضرموت ستكون تحت إدارة النخبة الحضرمية فقط. وأشار إلى أن العمل جارٍ حالياً على تسجيل شباب حضرموت للالتحاق بألوية النخبة، موضحاً أن هذا الإجراء يعكس النموذج الذي تم تطبيقه بنجاح في شبوة.
وتابع بن لغبر: "تماماً مثل ما حصل في شبوة بعد تحريرها، حيث تولت قوات دفاع شبوة استلام الأرض والملف الأمني بشكل كامل."
وفيما يخص محافظة المهرة، أوضح أن الوضع يختلف نظراً لعدم وجود قوات نخبة مهرية حالياً، ولهذا، يتم الاعتماد مؤقتاً على وحدات من قوات درع الوطن، وبالتحديد الوحدات المشكّلة من أبناء المهرة فقط. وأشار إلى أن هذا الترتيب مؤقت "إلى أن يتم إنشاء قوات نخبة مهرية جنوبية تتولى الملف الأمني كاملاً".
ولخص الصورة الأكبر، مؤكداً أن القوات المسلحة الجنوبية هي المسؤولة عن الشؤون العسكرية والدفاعية في الجنوب بأكمله، بدءاً من عدن مروراً بشبوة وبقية المناطق. وحذّر من تداول الإشاعات التي وصفها بـ "الهياط المكرر"، مستذكراً ما حدث بعد تحرير شبوة، حيث انتشرت حملة إشاعات قالت إن المحافظة "تم تسليمها لقوات طارق" وإن القوات الجنوبية "بتنسحب"، ليتبين لاحقاً أنها مجرد رغبات عند أصحابها.
واختتم بالقول: "ولا هي بأمانيهم... ولا بأماني المهايطين".
ويُعد هذا التصريح مؤشراً واضحاً على خطة القيادة الجنوبية لتوحيد وتأمين المحافظات عبر الاعتماد على القوات المحلية المؤهلة وذات الولاء للجنوب.