قال الكاتب السياسي شهاب الحامد : " لا احد اسعد من الحضارم منذ يوم الاربعاء الماضي ، وفرحة حضارم الوادي اكثر بعد ان انزاح هم ثقيل من على قلوبهم وقد شاهدت اهازيج الفرح المجنونة والاحتفالات والرقصات الشعبية وزفات مواكب السيارات التي تطوف الشوارع باعلام الجنوب احتفاء بالنصر والتحرير التي عمت المدن والقرى الحضرمية والجنوبية كذلك".
وتابع الحامد في تناولة سياسية حول اختطاف فرحة الحضارم قوله : "بصراحة لا يعكر بهجة الحضارم سوى محاولة اختطاف فرحتهم بتحرير ارضهم وزوال كابوس المنطقة الاولى ، الا هكذا لقاءات مريبة مع السلطة المحلية العاجزة والتي سقطت في اول اختبار لها عندما خضعت للابتزاز تحت ضغط جماعة متمردة كادت ان تجر حضرموت للهاوية لولا تدخل قيادات حضرمية وطنية بارزة في الوقت المناسب وقطع دابر التمرد وملاحقة اصحابة قضائيا ، وكذا التصريحات الغير واقعية التي يطلقها المحافظ في كل مناسبة ، وذكرت على لسان المندوب السامي (القحطاني)حسب مصادر السلطة المحلية".
وأكد الحامد :"أعيد واكرر ان ما يعكر اجواء الفرح في حضرموت هي الدعوات بعودة القوات الجنوبية الى مواقعها السابقة التي وصفها المحافظ ومن معه بـ (القوات القادمة من خارج حضرموت) ، وتسليم المحافظة لقوات جديدة لايخفي الحضارم تخوفهم وارتيابهم وتوجسهم منها كونها لاتختلف كثيرا في تشددها ونظرتها للآخر عن قوات المنطقة الاولى الاخونجية الارهابية" .
وخلص الكاتب السياسي شهاب الحامد تناولته الى : "ان ماتحقق في حضرموت والمهرة ليست نزهة او مغامرة طائشة يمكن التراجع عنها ، وانما هي استحقاق وطني طال انتظاره ، لكن خشية الحضارم من ان يوسد امر محافظتهم الى غير اهله ، من التيارات المتشددة والمثيرة للجدل .
حافظوا على انتصاراتكم واجعلوها منطلقا لافاق ابعد ، وافراح متجددة لاتقف عند حد".