آخر تحديث :الأربعاء - 17 ديسمبر 2025 - 02:31 م

اخبار وتقارير


اللواء البحسني يؤكد أن حضرموت "معادلة الأمن والحسم" ويشيد بانتصارات الوادي

الأربعاء - 17 ديسمبر 2025 - 01:06 م بتوقيت عدن

اللواء البحسني يؤكد أن حضرموت "معادلة الأمن والحسم" ويشيد بانتصارات الوادي

عدن تايم / خاص

أكد اللواء الركن فرج سالمين البحسني، عضو مجلس القيادة الرئاسي، أن ما أشبه الليلة بالبارحة؛ ففي الذاكرة القريبة كانت عملية تحرير ساحل حضرموت من عناصر تنظيم القاعدة عملية خاطفة لم تتجاوز أربعًا وعشرين ساعة، وظنّ البعض أن عنصر المفاجأة قد يُربك المشهد، لكن ما جرى بعدها أكد حقيقة راسخة بأن حضرموت لا تُفاجَأ، بل تُفاجِئ.


وأشار البحسني إلى أن تلاحم الشعب يومها مع قوات النخبة الحضرمية لم يكن شعارًا عاطفيًا، بل موقفًا عمليًا تُرجم على الأرض بقوة تحرّكت من مسافة تقارب 200 كيلومتر، بثلاثة أرتال، وبخطط دقيقة وإرادة صلبة، لتجتاح معسكرات القاعدة وخطوط دفاعها وصولًا إلى ساحل حضرموت في زمن قياسي، في معركة أُديرت بعقل القادة، وحُسمت بعزيمة الرجال، وسُجلت في التاريخ كنموذج لنجاح الأمن حين يستند إلى إجماع شعبي وثقة متبادلة.


وأوضح أن تلك النجاحات الباهرة، والمستوى العالي من الانضباط والتدريب الذي أظهرته قوات النخبة الحضرمية والقوات الجنوبية، لم تكن وليدة الصدفة، بل جاءت ثمرة دعمٍ لامحدود من قيادة قوات التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وهو دعم استراتيجي أسهم في بناء القدرات، ورفع الجاهزية، وتحقيق التفوق الميداني في معارك مصيرية ضد الإرهاب.


ولفت اللواء البحسني إلى أن الحسم جاء نظيفًا والرسالة واضحة لا لبس فيها بأن حضرموت أرض لا تحتضن الإرهاب، ولا تسمح له أن يتجذر أو يعيد إنتاج نفسه، مؤكداً أن التاريخ يعيد نفسه اليوم ولكن بوجهٍ آخر، حيث يُعلن وادي حضرموت تحرره من قوى الإرهاب، ومن العناصر المتخابرة معها، ومن فلول داعش، على يد القوات الجنوبية في معركة أخرى خاطفة، امتدت من الصباح حتى الظهيرة، تحررت خلالها مدن الوادي واحدة تلو الأخرى.


ونوّه بأن القوات الجنوبية كانت في هذا المنجز جنبًا إلى جنب مع إخوتها في قوات النخبة الحضرمية، بتنسيقٍ عالٍ، وعملٍ مشترك اتسم بالكفاءة والمسؤولية، ما أفضى إلى نتائج ميدانية باهرة أكدت أن توحيد الجهود، وتكامل الأدوار، هو الطريق الأقصر نحو الحسم والاستقرار.


ووجه التحية للأبطال الشجعان الذين اجتاحوا دفاعات العدو بثبات وشجاعة وفي أسرع وقت ممكن، مترحماً على الشهداء الأبرار الذين قدّموا أرواحهم فداءً للأرض والكرامة، وداعياً بالشفاء العاجل للجرحى الذين كتبوا بدمائهم فصول النصر، مشدداً على أن حضرموت أرض يفهم أبناؤها تعقيدات الواقع، ويُدركون أن النجاح لا يُصنع بالصخب، بل بالعمل، ولا يتحقق بالشعارات، بل بالتضحية والوعي.


واختتم البحسني بالـتأكيد على أن هذه القوة الوطنية الصلبة تقف اليوم أمام مسؤولية متجددة، تتمثل في التصدي لأي أعمال تخريبية أو إرهابية، سواء كانت من قوى متطرفة أو أطراف متعاطفة مع الإرهاب، وترسيخ الأمن، والسهر على استقرار حضرموت ساحلًا وواديًا، باعتباره واجبًا وطنيًا لا يقبل التهاون ولا المساومة، فحضرموت لا تبحث عن الفوضى، ولا تُغريها المغامرات، لكنها حين تُفرض عليها المواجهة، تختار الحسم السريع، والعقل الهادئ، واليد القوية.